الدولة اللبنانيّة تقتل السجناء في رومية

وزير الداخليّة مشغول عما يحصل في هذه الدولة، فمربّعه الأمني حول منزله، و ملاحقة ما يُسمح له بملاحقتهم، رئيس بلديّة كحدٍ أقصى، هو أولويّة. أما ما يحصل داخل سجن رومية من إهمالٍ يصل إلى حدّ الموت فهو ليس من ضمن عزمه و سعادته.

تلقيّنا إتصالات عدة من داخل سجن رومية لسجناء يعانون ظلم المحكوميّة من تفشّي أمراض و إهمالٍ مقصود و غير مقصود، لكن موت السجين جريس غورس جاء نتيجة قضاءٍ و من دون قدر.
حتى تقرير الطبيب الشرعي محرومٌ منه، فإما أن يؤمّن مبلغ المليوني ليرة أو فليعتبر موت إبنه مصيرٌ من دون أسباب.

لا نعرف من هو مسجونٌ أكثر، هل هم مسجونو سجن رومية في زنزانتهم الصغيرة، أم الشعب اللبناني في سجنه الكبير؟ فالإثنين تحت حكم سجّانٍ واحد، جالس على كرسيهِ يعاند التاريخ.
كنا في السابق نعلّق صور زعمائنا على الحيطان وها بنا اليوم نعلّق اوراق النعوة، هذا التقرير إخبارٌ للضمائر.