الخميس 29 شوال 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السلطة الحاكمة ارتكبت جريمتها قبل 17 تشرين.. والنظام الأمني البوليسي أرهب الناس!

بعد مرور عام على ثورة 17 تشرين، هذا اليوم الذي توحد فيه اللبنانيون ضد فساد المنظومة الحاكمة، فالعوامل التي هيأت للثورة وقتها ليست كعوامل اليوم، وحده انفجار مرفأ بيروت كفيل بقيام ثورات، وحده ارتفاع سعر صرف الدولار الى عتبة 9000 ليرة باقل من عام وافقار اكثر من نصف الشعب اللبناني وحجز اموال المودعين وتجويع الالاف، كلها اسباب قادرة على دفع الناس الى الشوارع في ثورة غير مسبوقة.

في لقاء لمراسلة”صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة مع الناشط المحامي لؤي غندور تحدث عما حققته الثورة خلال هذا العام، مؤكدا انها لم تتوقف يوماً وقالت كلمتها، مشيرا الى ان “17 تشرين 2019 كان يوما مجيدا في لبنان واستثنائياً” واضاف “يسألون اين اصبحت الثورة، هناك مليون لبناني نزلوا الى الشارع يوم الاحد الذي تلا 17 تشرين وقالوا كلمتهم، ولسنا مجبرين على الخضوع لفحص دم، حصل انفجار ضخم في بيروت نزل الناس الى الشارع من وجع وحرقة قلب، رأينا النظام الامني البوليسي يطلق الخردق الحي على عيون المتظاهرين لتخويفهم وارهابهم”.

واضاف “الجرائم الكبرى حصلت قبل 17 تشرين، قامت الثورة، أُربك المسؤولون، كل العالم كشفهم على حقيقتهم، ولم تقبل اي دولة في العالم مد اليد لهم قبل القيام باصلاحات، الا ان السارق لا يمكن ان يقوم باصلاحات”، ولفت غندور الى انه “عندما بدأت الثورة كان الدولار مفقود من الاسواق، تم تهريب الاموال الى الخارج، والثورة كانت عفوية، غير منظمة، مبدأها المساواة امام القانون ودولة عادلة اضافة الى حقوق وواجبات المواطن”.

ولفت غندور الى الان “الفريق الاخر هو فريق تبعي للزعماء” واشار الى انه “نحن ننتظر حكومة عادلة، تحضر لانتخابات نيابية خارج القيد الطائفي”.

وعن مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي لم يبصر النور بعد، اكد غندور ان الفاعل الحقيقي للانفجار هو السلطة الحاكمة وقال “يوم الانفجار لم نر اي بدلة عسكرية او موظف رسمي لم نر سوى الجمعيات والمتطوعين، بلدية بيروت اعلنت ان ليس لديها وحدة للطوارئ، الا ان لديها ادارات تمول جمعيات خاصة لمحسوبين على اشخاص”.

المسبب الاول لانفجار المرفأ كما قال غندور “هو من وضع المواد المتفجرة في قلب المدينة، اما كيفية انفجارها هي مجرد متاهات لاضاعة التحقيق، من سكت عن تخزينها، وبالتالي الفاعل هم المسؤولون، وهم من يعينون القضاء والمحققين، لذلك لا يمكن ان يصل الخيط الى الفاعل الحقيقي، من هنا نطالب بتحقيق دولي شفاف، وللاسف اغلب ادلة الجريمة مسحت”.

وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية وافشالها علق غندور “منذ البداية لم اضع امال عليها، وماكرون كان يتعاطى مع المفاتيح السياسية في لبنان من دون معرفة حقيقتها” وبالنسبة لترسيم الحدود قال “عاطفيا لدينا القضية الفلسطينية باولى اهتماماتنا كعرب، وقد تفاجأنا بان من اوقف حياتنا، جوعنا، وخزن مئة الف صاروخ من اجل القدس، وادخلنا في حروب ومحاور من اجلها، اليوم يرسم الحدود مع اسرائيل” وشدد “لن نترك البلد لهم، سنبقى، ونتمنى ان نستطيع دفعهم الى المغادرة”.

في البلد الذي يخيم عليه الفقر والعوز والفساد ويجهز شبابه جوازات السفر لمغادرة البلاد، لن يبقى باباً للامل فيه الا بمغادرة الطبقة الفاسدة وبناء وطن جديد.