الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشعب والرئيس.. علاقة مفقودة في لبنان

ساحة الرئيس بشير الجميل. الرئيس الذي انقسم حوله الشارع اللبناني في حياته وقبل موته وبعد مماته. في أيلول ذكرى اغتياله.
وفي أيلول وبعد أربعين سنة يتجدد استحقاق الكرسي الرئاسي.
الكرسي الأول على مستوى المنصب والأخير على مستوى الصلاحيات.
ما بين بشير واللبنانيين علاقة مباشرة في الوجدان سواءٌ أكانت جيدة أم سيئة.
إلا أن الاستحقاق الرئاسي لا يرتبط كغيره من الاستحقاقات بشكل مباشر بالشعب اللبناني.
داخل البرلمان أي مجلس الشعب كما يُفترض أن يكون جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. هذا في الشكل. أما في المضمون فهي جلسة مناورات بين فرقاء سياسيين منتمين لمحاور خارجية وآخرين مستقلين لا يشكّلون بمجموعهم الصوت التفضيلي الذي يأتي برئيس جمهورية.
رئيس سيكون محل مديح من كثيرين لأن جهنّم عهد سلفه أحرقت البلاد والعباد على كل المستويات.
هرِم اللبنانيون قبل أوانهم. كثير منهم تبدلت بهم الحال إلى أسوأ. واستحال تقاعد كثير من كبار السن تشردًا. منهم من يتوكأ على سند له للعبور من الحياة، ومنهم من ينتظر مفارقتها بسكون.
فيما ينهمك أركان المنظومة بمناورات الفوز بحصة رئاسة الجمهورية.
تنشغل غالبية الشعب بمكافحة الانهيار للحصول على حصة قوتهم اليومي، صورة تحقق مشهدية الانفصال التام بين الحاكم والمحكوم، مشهدية لا تبشّر مؤشراتها بانفراجات في المدى المنظور.