النفايات تجتاح الطرق في اقليم الخروب

تكدست النفايات في اقليم الخروب والشوف على جانب الطريق لايام، السبب يكمن في اضراب معمل الفرز في العمروسية، رائحة النفايات تعبق في المنطقة، صرخة اطلقها السكان، حيث قالت سيدة “كل شحيم تعاني من هذه المشكلة، الروائح ستقتلنا، وكأنه لا يكفينا ما نعانيه من امراض”.

اعتمد البعض حرق النفايات، التنشق المطول لرائحة دخان حرق النفايات يسبب امراض عديدة اهمها السرطان، واشار احد السكان “البلد فلتان ولا يوجد راع له”… نسبة التلوث في اقليم الخروب مرتفعة، كذلك عدد المصابين بالسرطان بسبب معملي الجية وسبلين، ولفتت احداهن “كثرت الامراض، وقد توفى الكثير من الاولاد بسببها، الدولة في خبر كان، ما يحصل معيب، اعادونا مئة سنة الى الوراء”، و قال اخر “شقيقتي تعيش في الدنمارك بالقرب من المحرقة، لا تشم رائحة كريهة”.

رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار اكد لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان “المشكلة حلت وشركة ستي بلو ستعاود رفع النفايات”.

وقال احد السكان “نتمنى من الله الا يغفر لهم، الزعماء والنواب يغدقون الوعود على اللبنانيين، وعند وصولهم الى الكرسي لا ينفذون شيئا منها، اذ ان همهم الوحيد جمع المال”.

ازمة نفايات اقليم الخروب تعود لعام 2015 بسبب اقفال مطمر الناعمة، اعتمد حل المكبات العشوائية التي ادت الى نتائج كارثية على البيئة والناس، الحل يكمن عند البلديات والمواطنين، وكما قال المهندس غازي عيسى المتخصص في ادارة النفايات، لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة، فان الحل الاساسي “عند البلديات، فبحسب المرسوم الاشتراعي 118 لسنة 1977 مع جميع تعديلاته، وبالتحديد المادة 49 الفقرة 13 التي تنص على انه من اختصاص المجلس البلدي انشاء الاسواق والمنتزهات والملاعب والحمامات والمتاحف والمستوصفات والمجارير ومصارف النفايات، لذلك يجب العودة الى ما يسمى الفرز من المصدر، اذ عندها جزء كبير من النفايات سيتم التخلص منه”.