انتفاضة النقل البري انهيار القطاعات وانكسارها

لا شك أن الامرَ لم يعد يُحتمل. لبنان في غليان ويعاني الانكسار الكامل، كل القطاعات تَنزِفُ، والشلل هو العنوان، والسياسة بشكل عام خاوية تماماً وفي انحدار مريع، بحيث لم يعد لها أيّ معنى امام هذا الدمار. قطاع النقل البري الذي يشكل عنصراً أساسياً في الاقتصاد اللبناني ويـؤدي دوراً محفـزاً للاقتصـاد ولتنقّـل السـكان ونقـل البضـائع، ها هو اليوم أيضا يعاني.

أزمة لا تنتهي، فهي مشكلة مزمنة لطالما عانى منها اللبنانيون وتتفاقم اليوم بشكل أكبر مع غياب الدولة وشحّ المحروقات وارتفاع أسعارها، والسائقون يئنّون تحت وطأة غلاء المعيشة وتحليق سعر الدولار.

هل التصعيد هذه المرة سيكون هو الحل؟

كل القطاعات الحيوية والاساسية تتهاوى في لبنان، فيما المؤتَمنون على البلاد في غيبوبة، ما من مجهودٍ يُبذَل لمواجهة هذا الانهيار، لا انتخاب رئيس للجمهورية ولا وجود لحكومةٍ. والسؤال الذي يُطرح: هل وصلنا الى جُهّنَم؟ أم ان الطريق ما زال في بدايته؟