برامج
شاهد آخر حلقاتنا اونلاين
الشعب اللبناني لا يثق بالحكومة حتى في توزيع المساعدات، فهل ستشرف الدول على هذه المساعدات؟ سؤال طرحته مراسلة “صوت بيروت انترناشونال” على امين عام جامعة الدول العربية خلال زيارته الى لبنان بعد انفجار المرفأ فكان جوابه “اعتقد ان المجتمع الدولي سيضع الخطوط الارشادية التي تؤمن ان يحصل الشعب اللبناني على حقه في اعادة التجديد والتأهيل”.
فضيحة تلو الفضيحة عن الهبات المقدمة، من تصدير المواد الغذائية والسلع الى الخارج وصولا الى فضحية الطحين العراقي، حيث اكد احد مسؤولي الافران لـ”صوت بيروت انترناشونال” انه “يتم بيع الطحين العراقي لنا من قبل المطاحن، على الرغم من انه هبة العراق لشعب لبنان”.
وفي جولة لـ”صوت بيروت انترناشونال” على الافران تبين وجود الطحين العراقي في المخازن، ومن المستغرب ان وزارة الاقتصاد رفعت سعر ربطة الخبز في وقت يستمر فيه دعم استيراد الطحين من قبل مصرف لبنان فكيف ذلك؟ وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة قال في حديث خاص لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان السبب يعود للارتفاع الحاد بسعر القمح في بورصته العالمية من مئتي دولار الى 275 دولار، وارتفاع كلفة الصيانة لدى المطاحن الالية من جهة اخرى، وقال نعمة “في السابق كان سعر الطحين 590 الف ليرة للطن، ومع هبة world food programme اعطينا للافران 76 بالمئة من الطحين على سعر 590 الف ليرة و24 بالمئة على كلفة المطاحن 60 الف ليرة، انتهت هبة world food programme واتت هبة العراق الا ان سعر القمح ارتفع من 200 دولار الى 275 دولار ما يعادل الاربعين بالمئة، كما ارتفعت كلفة الصيانة في المطاحن لذلك ارتفع سعر الطحين الى 815 الف”.
واعتبر نعمة انه لولا الطحين العراقي لكنا قد جبرنا على تخفيف وزن ربطة الخبز او رفع سعرها وقال لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة “سعر ربطة الخبز لايزال الفي ليرة الا اننا جبرنا على تخفيض الوزن الى 900 غرام، ونشكر الهبة العراقية اذ لولاها لكنا اجبرنا اما على تخفيض الوزن اكثر او رفع السعر، وقد فكرنا باعطاء الجيش قسما من الطحين لتوزيعه، الا انه لم يكن لديه هذه القابلية اضافة الى انه من الصعب توزيع الطحين، اذ يبلغ وزن كل كيس 50 كيلو”.
سؤال يطرح هنا الم يجدر على الدولة الاستعانة بالبلديات والجمعيات الاهلية لتوزيع المساعدات مباشرة على المواطن لتوضيبها بكميات معقولة وتصرفيها بسهولة؟ لماذا لم تقدم الدولة هذه الهبات مباشرة الى المواطن بعد 4 آب عن ذلك علّق الحاج يوسف العربي المسؤول في احد الافران “لماذا لا يقدمون الطحين لنا لنوزع الخبز، لماذا لا يعطونا بونات لتوزيع الخبز، مع انتهاء الطحين العراقي سيصل سعر ربطة الخبز الى 4000 ليرة لا اقول ذلك لكي اخوف المواطنين”.
بحسب فواتير المطاحن للافران، سعر طن الطحين قبل وصول الهبة العراقية بلغ 460 الف ليرة، ومع الطحين العراقي اصبح 660 الف ليرة، وبعد نفاذ الكمية اي بعد 40 يوم تقريبا سيصبح بـ 812 الف ليرة للطن الواحد، مما يرجح فرضية ارتفاع سعر الربطة الى 4000 ليرة، عن ذلك علق جواد ابو هاشم مالك الفرن “كان سعر طن الطحين منذ 3 اشهر 650 الف ليرة عندما بدأنا بالطحين التركي اصبح سعره 457 الف من المطحنة اي عدا كلفة نقله، مع الطحين العراقي يصل سعر الطن الى 660 الف وبعد 42 يوما سيصل سعر الطن منه من المطحنة الى 812 الف”.
اذاً ماذا سيفعل المواطن بعد نفاذ كميات الطحين العراقي من الأفران وبحسب ما قالته احدى المواطنات “يفترض تخفيض سعر ربطة الخبز، هل يريدون ان نموت من الجوع”؟ في حين قال اخر “لا يتحمل الشعب رفع سعر ربطة الخبز الى 4000 ليرة هذه ابادة”.
وسؤال اخر لماذا لم تتحمل الدولة اعباء كلفة نقل الطحين؟ عن ذلك اجاب الوزير نعمة “الدولة مفلسة، من اين نأتي بالمال لدعم الطحين العراقي”؟
طباعة المقال
