الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دكتاتورية في التربية.. وعجز في الجامعة

الحضور إلى كليات الجامعة اللبنانية مغامرة. يخضعون لاختبارات الضغوط النفسية وهي أصعب من خوض امتحانات المواد.
المواد التي غاب كثير منها عن المنهج بسبب غياب أساتذتها.
في الماضي كان الأساتذة يسجّلون حضور الطلاب. أما اليوم فالطلاب قلقون من غياب الأساتذة.
داخل الصرح العلمي كفاح للتعلّم. وخارج وزارة التعليم نضال لضمان الديموقراطية في الجسم التعليمي. الجسم الذي تلقّى ضربة أحد أعضائه بواسطة قرار تعسفي من وزير التربية، هو ليس قرارًا لفصل الأستاذة المتعاقدة نسرين شاهين، بل هو قرار لإسكاتها عن إثارة ملفات الفساد في مالية الوزارة.
بوابة الوزارة مفتوحة أمام ممارسة البيروقراطية فقط، وزارة التربية تريد تربية كل معلم يثير قضايا حقوق المعلمين، هكذا يقولون هنا. نسرين شاهين ليست معلمة متعاقدة فحسب. بل هي ناشطة ثائرة مشاركة في كل النشاطات المناهضة لسياسات المنظومة الحاكمة، والتضامن معها لم يكن فقط من القطاع التعليمي.
التعليم ليس بخير. والقيمون عليه مرتبطون بسلطة حاكمة لم تخرج إلى رعاياها إلا الوعود. سلطة تركز اليوم على أولوية حصد الرضا الدولي للصمود، لا الشعبي.

قرار فصل المعلمة نسرين شاهين ليس قانونيًا يقول حقوقيون. رسب وزير التربية، يقول المعلمون هنا. رسب في امتحان تقديم الأجوبة عن كثير من الأسئلة التي تبدأ بمساعدات الدول للجسم التعليمي ولا تنتهي ببقاء وعود تصحيح الرواتب حبرًا على ورق.