ردات الفعل على الضرائب اختفت.. أين الشعب؟

جيران مصلحة مياه بيروت عطشى منذ أكثر من أسبوع، الجفاف سيطر على المركز الرئيس وتمدد التصحّر إلى كل البيوت المحيطة،
آخر مسلسل إذلال الناس حرمانهم من المياه دون إطلاق خطة طوارئ، السكان هنا يشترون المياه من أصحاب الصهاريج، مشهد بيع المياه انتشر في العاصمة، عدم معالجة كارثة المياه لم يخرج الناس إلى الشارع، فهل سيحركهم الجوع؟ هل سيتحركون؟ وما الذي خدّرهم؟

أين الشعب؟ سؤال يسأله كل الشعب، تأقلم اللبنانييون مع طوابير انتظار الخبز ودولرة كل الأسعار، تكيّفوا مع مشاهد الذل واختفت مشاهد التحركات في الشوارع، جبيل والذوق وجل الديب والرينغ مناطق عادت إليها الحركة بشكل طبيعي، أسباب سياسية وأمنية أخمدت فتيل الاشتباك مع السلطة في الشارع.

ساحة الثورة باتت استراحة للعاملين في الجوار المواقف الثورية استحالت مواقف للسيارات والمعارضة لم تطل برأسها إلى الشارع بعد يأمل كثيرون بأن تكون كهؤلاء في فترة استراحة المحارب.