الخميس 29 شوال 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رواية مدمن... هذا ما فعلته المخدرات بمصطفى!

مدمن سابق على المخدرات، شرح لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” ابراهيم فتفت تجربته في هذا العالم المظلم وكيف دخله حيث قال “انضميت الى صفوف الجيش لخدمة العلم، كان راتبي 112 الف ليرة، لم يكن يكفيني بدل تنقلات، كنت اهرب من الخدمة، اصبحت اعاني من الاعصاب، تم وضعي في دير الصليب، حيث اعطيت ادوية للاعصاب، وهي التي اوصلتني الى الادمان”.

دخل مصطفى الى السجن وكما قال “لم اتعلم في المدرسة كما يجب، كنا في ظل الحرب الاهلية، و7 اخوة نعيش في غرفة ليس فيها ادنى مقومات العيش، لذلك وجدت في الشارع منفذا لي، تربيت فيه، لا اتذكر شيئاً جيدا من طفولتي”، واضاف “تعرفت على المخدرات من اصدقائي”.

“لا يوجد مبرر لاي انسان لكي يتعاطى المخدرات، المخدرات وهم، والسجن ظلم وكان يجب ان اسجن كي اتربى” قال مصطفى قبل ان يضيف “تعاطيت المخدرات لفترة طويلة من دون علم اهلي، حيث كنت اصلي واقرأ القرآن امامهم، وذلك الى حين ظهور ملامح تعاطيي للادمان… المخدرات تجعل الانسان من دون قيمة، وتدفعه الى السرقة والخطأ بحق اهله”.

سنة 2008 تاب مصطفى، عمل وبدأ يسعى للارتباط، وقد عانى من رفض العديد من الاهل له، الى ان تعرف على فتاة، حيث وافق اهلها عليه، واشار الى انه “اعترفت لهم بماضيي، تزوجت، وانجنبت 3 اطفال، هم بالنسبة لي الحياة، فهم نعمة من الله، واحاول الا يعيش اولادي ما عشته، واطلب من اي شاب يتعاطى التوقف عن ذلك لانه سيأتي يوم ويدفع فيه الثمن”.

“الدولة اللبنانية لا تسامح ولا تغفر، انا لا يمكنني العمل في اي مكان، واليوم ادركت ان المخدرات مجرد وهم، يتم تعاطيها بسبب الفقر واليأس” واضاف “منذ سنة 2012 لا اعمل بسبب سجلي العدلي، وليس لدي المال لتوكيل محام، اعيش على اعاشات الناس، وظهوري اليوم على الاعلام ليس من اجل طلب المال من احد، مع العلم انه بسبب الغلاء لم يعد بامكاني تأمين ما يحتاجه اولادي”.

عاهد مصطفى الله ان يكون انسانا نظيفا وقال “انا مديون اليوم على 10 ملايين ليرة، بعت ذهب وهاتف زوجتي لكي اعيش، ولا اعلم كيف ساعيش غدا” وناشد نقيب المحامين الوقوف الى جانبه من اجل سجله العدلي، ومن يستطيع تأمين وظيفة له.

39 سنة عاش فيها مصطفى 4 حيوات، الفقر، المخدرات، السجن والتوبة، فهل ستوصله الى حياة كريمة مع اولاده؟… المخدرات ليست طيش شباب بل جريمة يعاقب فيها الانسان نفسه الى اخر العمر، ودولة مثل لبنان لا يحلم احد ان يتخلص من جرائمه حتى لو حصل ذلك على الورق.