شهر مرّ على الفراغ، وها هو الوطن برمّته.. بكل ما يمتلك من مؤسسات ينتظر انتهاء المسرحيات التعطيلية التي يؤديها فريق الممانعة في دائرة التوتير والتصعيد والتعقيد علّه ينقذ ما تبقى من فتات بلد.
حافلة مهترئة بلا سائق.. الوصف الأنسب للبنان.. فمع كل الإنهيار القابع فيه من النواحي كافة، تتفنّن القوى بإعدام كل إمكانات التوافق مقابل مصالحها الشخصية، أما عن الارتطام الكبير فهو يقترب رويدا رويدا ولا تمنيات، لا ترقيعات أو حتى مسكنات ستنفع في هذه المرحلة..
على ما يبدو، أنّ الفراع سيطول كثيراً.. ومن المؤكد أنّ سنة جديدة ستطل علينا بلا رئيس.. مع استفحال الأطراف المعطلة التي تتفاخر بالمضي بالتعطيل.. فكيف سيكون المصير السياسي للبنان في المرحلة القادمة؟
لا حلول تلوح في الأفق.. فإما رئيساً “على شكله شكشكله” أو ألف رحمة على وطن!