الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شارل جبور لـ"سؤال محرج": سعد الحريري رجل تسويات... تركيبته "تحب" التنازلات والمساومات

اعتبر رئيس جهاز التواصل والاعلام في “القوات اللبنانية” شارل جبور ان فيرا يمين امرأة قوية بالسياسة وهي “مردة “بمنطقها وعقليتها واسلوبها، اما مي خريش فبفوضوية عقلها السياسي “عونية”، ريما فرنجية تشبه “القوات”، ومريم سكاف مكانها الان هو الصحيح.

جبور وفي حديثه ضمن برنامج “سؤال محرج” مع الاعلامي طوني خليفة عبر “صوت بيروت انترناشونال”، اختار النائب وليد جنبلاط عند مفاضلته بينه وبين الرئيس سعد الحريري، وقال “عقليا اختار جنبلاط لكن قلبي مع سعد الحريري”، وبين البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير والبطريرك الحالي مار بشارة بطرس الراعي اجاب جبور “اختار على قاعدة الانجاز، البطريرك صفير اخرج بعصاه السوري من لبنان، من كان يحلم يوما ان ينسحب الجيش السوري من لبنان، لكن من قال ان البطريرك الراعي لن يختتم مسيرته البطريركية بانجاز اخر يعيد الاعتبار لمئة سنة جديدة للبنان فهو يلعب دورا تاريخيا لمستقبل لبنان” واضاف “على خلفية ما تحقق من انجاز اختار البطريرك صفير، والبطريرك الراعي يحمل مشروعا انقاذيا للبنان”.

وعند مفاضلة جبور بين الشيخ بشير الجميل والدكتور سمير جعجع قال “قلبي مع بشير وعقلي مع سمير، واذا الاثنين على قيد الحياة اختار جعجع” وعن القائد الانسب للقوات اللبنانية اليوم اجاب “اختار من يختاره سمير جعجع وهو بشير الجميل” واشار الى انهما “قائدان اسطوريان لكل منهما منهجيته وعمله” وفي النهاية عاد اكد جبور اختياره لبشير الجميل.

وبين شنتال سكريس وانطوانيت جعجع اجاب جبور “معرفتي بانطوانيت منذ ثلاثين سنة، وهي المستشارة الاعلامية للدكتور جعجع وانا اختارها استنادا للصداقة التي تربطني بها”.

وعند مفاضلة جبور بين حسن نصر الله وجميل السيد قال “اختار السيد حسن نصر الله، وهو رجل لديه حيثية وقائد حزب، اختلف معه ايديولوجيا لكن على رغم الاختلاف الايديولوجي الكبير هذا الرجل تحول بالنسبة لبيئته الى ايقونة وحالة استثنائية لا يمكنني الا ان احترم شخصه من موقع الخلاف معه” وعن اللواء السيد قال “شخصية تحب المشكل السياسي، مررنا معه بزمن صعب كان اليد اليمين للقبضة السورية في لبنان، في زمن تمت ملاحقتنا واضطهادنا وممارسته النيابية الان تتجه الى العنف الكلامي في مكان ما”.

وبين حافظ الاسد وبشار الاسد اجاب جبور “اعتبر ان اكبر عدو للبنان هم ال الاسد، هم اعداء لبنان التاريخيين، ال الاسد نجحوا بضم لبنان الى سوريا واحتلوا لبنان، يوجد دهاء استثنائي عند حافظ الاسد، وان كان عليّ ان اختار بين بشار وحافظ بالتأكيد اختار الرئيس حافظ الاسد انطلاقا من دهائه السياسي وذلك من موقع العداء”.

وعند مفاضلة جبور بين ايران واسرائيل قال “اختار ايران، اذ ليس لدينا مشكلة مع الشعب الايراني، ولا يمكن الا ان نحترم طاقات وقدرات الدولة الايرانية الاستثنائية، ولا يوجد عداء تاريخي بين لبنان وايران، لكن المشكلة الاساسية ان هذه الدولة تدعم فريقا مسلحا في لبنان اصبح ايديولوجيا تابعا لها على خلفية ولاية الفقيه، واصبح لبنان مخطوفا من قبل هذه الدولة، ولا يوجد مشكلة مع الدولة الايرانية لكن يوجد عداء بين لبنان واسرائيل”.

وعند سؤاله فيما إذا يختار مصافحة رئيس النظام السوري بشار الأسد أم بنيامين نتنياهو أجاب جبور على مضض، الإثنان عدوان لكن على اعتبار اني مجبر على الاختيار، فسأصافح بشار الأسد.

أما بين عَلَمي تركيا وأرمينيا فاختار جبور علم أرمينيا وقال ” اختار أرمينيا، ولكن كنت أتامل في هذه الظروف التي تمر بها أرمينيا أن يأخذ حزب الطاشناق بعين الاعتبار مسألة حياد لبنان لأنه لم يكن يوما معنياً بالقضية اللبنانية”.

وبين صورتي الرئيس ايمانويل ماكرون والأمير محمد بين سلمان، اجاب جبور” الاثنان حليفان للخط السيادي الذي انتمي إليه، لكن أنا لدي إيمان بأن الدول الإقليمية تلعب دور المساعد أكثر من الدول الغربية لذلك اختار الأمير محمد بن سلمان.”

وفي سؤال محرج في السياسة طرح خليفة على ضيفه سؤالا ” إذا اتفق أن تتولى القوات اللبنانية رئاسة الجمهورية، من يمتلك إجماع اللبنانيين ليكون رئيسا بين سمير جعجع أو ستريدا جعجع؟ قال جبور ” سمير جعجع، لأنه المرشح لرئاسة الجمهورية وليس السيدة ستريدا، واللبنانيون يجمعون على اختيار الدكتور سمير جعجع للرئاسة، وهذا الاختيار نابع من مسيرته الطويلة، لأنه يجمع بين أمرين، فهو شخص ترك كل شيء لأجل قضيته، وأظهر بعد انتهاء الحرب الانقسامية أنه يذهب بإلتزامه لآخر نقطة على حساب شخصه، لأنه رجل مؤسسات ورجل قانون وشفاف.”

وعن سؤاله فيمن غدر سياسيا بالاخر، سمير جعجع بسعد الحريري أو سعد الحريري بسمير جعجع؟ أجاب جبور” أرفض كلمة غدر، لكن الذي أخل بالاتفاق في عدة محطات هو الرئيس سعد الحريري، مثل التسويات التي بدأت من اتفاق الدوحة إلى حكومة الرئيس تمام سلام وصولا إلى ترك الدكتور جعجع في الانتخابات الرئاسية والذهاب إلى مرشح من 8 آذار، ولكن هذا لا يعني أنه غدر بالقوات، هذا خيار وطريق وقناعة سياسية، هو رجل تسويات، تركيبته تحب التنازلات والمساومات، هذا خطه وهو مقتنع به.”

أما فيمن يمون على القوات اللبنانية بين المملكة العربية السعودية وتركيا أو الولايات المتحدة الاميركية، أجاب جبور، ” لا أحد يمون على القوات، سوى القناعات والخيارات والتوجهات، وبقدر ما تقترب كل من واشنطن والرياض وأنقرة من لبنان، نقترب منهم.”

وأضاف جبور مجيبا عن الأقرب بين هذه الدول إلى القوات “الثلاثة قريبون من القوات، ولكن الأقرب إلينا هي الرياض من ثم واشنطن.”

ولدى سؤاله عن تمويل القوات اللبنانية أكد جبور ألا تمويل للقوات، ولكن التمويل سابقاً كان لكل فريق 14 آذار حتى العام 2009 عندما أوقفت المملكة العربية السعودية دعمها للبنان.
أما عن القوات فمداخليها اليوم من خلال انتشارها الاغترابي الواسع, ولا يوجد تمويل على الإطلاق، ولفت جبور إلى أن التمويل السياسي هو حق إن كان ذاهباً باتجاه خيار الدولة. بينما اليوم تمويل حزب الله هو غير حق، لأن حزب الله بخلفيته الموجودة يقيم دولة في قلب الدولة اللبنانية، فهو يحمل صواريخ وترسانة عسكرية .

ولدى سؤاله عن عدم فتح المحاكمات إذا كانت القوات بريئة من كل التهم الموجهة إليها في زمن الوصاية السورية، لفت جبور إلى أن إعادة فتح المحاكمات ينبغي أن يستند إلى معطيات، والمشكلة في زمن الوصاية أن الأجهزة الأمنية كانت تركب الملفات وتضعها عند القضاة، والقضاة كانوا خاضعين لعملية ترهيب وإرهاب، إضافة إلى وضع ملفات التحقيق المفبركة كمعطيات بين أيديهم. فيضطروا للحكم وفقاً لهذه المعطيات. وتمنى جبور أن يكون هناك اليوم معطيات ولتفتح ملفات الحرب من جديد، ونحن أكثر طرف لا يخشى من هذه الملفات.
وعلى سبيل المثال فإن محاضر اتفاق الطائف لا تنشر لأنها تثير نعرات بين اللبنانيين، وقبل أن نعود في الزمن للوراء، فلنتساءل من قتل أمس الرئيس رفيق الحريري ومن قتل النائب بيار الجميل، ومن قتل النائب جبران تويني، ومن قتل اللواء وسام الحسن، ومن قتل النائب أنطوان غانم، ومن قتل النائب وليد عيدو، من قتل كل هؤلاء قبل أن نرجع لسنوات الحرب كانت حرب، فمن قتل كل هؤلاء الشهداء، وفجر كل هذه التفجيرات، فلنكتشف بداية من قتل هؤلاء، ثم فلنعد لملفات الحرب الأهلية، وعندما تكون حرب فسيكون قتل، ولكن المجرم الحقيقي والشيطان هو من يقتل في السلم.

ولدى سؤاله عن سبب الرهانات الخاطئة لسمير جعجع، نفى جبور أن يكون هناك رهانات خاطئة للدكتور جعجع لأنه يأخذ موقفه السياسي تبعاً للحظة السياسية، فلا يمكن مثلاً أن نعتبر إن انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية في تلك اللحظة كان خطأ لأن دينامية المرحلة كانت تستوجب ذلك، واسشتهد باتفاق الطائف، بأنه في حينها كان ضرورة لإنهاء الحرب اللبنانية. وبالتالي في حال وجود وضعية إقليمية معينة، والمجتمع الغربي والأمريكيين كان يريدون التخلص من المشكلة اللبنانية وتسليم مفاتيح لبنان إلى سورية، فمن ستواجه حينها؟!

أما عن تسليم سلاح القوات اللبنانية، فهو كما قال بسبب دخولنا في كنف الدولة، والطائف، وكنا نسعى سابقاً أيام الحرب الى فرض خياراتنا لحين الوصول إلى اتفاق يضمن حقوقنا، ولكن العماد عون بسبب طموح سياسي معين دمر المنطقة الحرة، وهذه الصفحة من الماضي ولن نفتحها من جديد، وقد طوينا هذه الصفحة مع التيار الوطني الحر. وحرب التحرير هي من أخذتنا إلى اتفاق الطائف وليست حرب الإلغاء. ومن فتح حرب التحرير ضد السوريين في ذلك الوقت كان يجب أن يدرك موازين القوى وكان يجب أن يدرك أن هذه الحرب هي التي أوصلتنا إلى اتفاق الطائف، وبالنسبة لنا أي اتفاق يوقف الحرب هو اتفاق سلام.

وعن قرار الدكتور جعجع بذهابه وتسليم نفسه ومن ثم دخوله السجن، أكد جبور أنه لم يكن قراراً خاطئاً، بل هو قرار عن قناعة ينم ألا نية للهرب، وبالذهاب في المواجهة حتى النهاية.
وبالمقارنة مع العماد عون الذي ابتعد في تلك الفترة ومن ثم عاد رئيساً للجمهورية، فعلق جبور قائلاً بأن التاريخ سيذكر بأن قائد تاريخي في لبنان أخذ قراراً بأن يدخل تحت يد أخصامه.
وعن رهانات القوات على المعادلة الحكومية، أجاب جبور بان القوات في أفضل وضع سياسي منذ لحظة وصول بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية، فعندنا اليوم 15 نائباً وعندنا مؤسسة.

ولدى سؤاله عن القانون الانتخابي الذي منح أخصام القوات مساراً مفصليا في الدولة اليوم، أكد جبور أن هذا القانون هو أفضل قانون انتخابي، ولم نسلم البلد لأحد. واليوم في حال تم إجراء الانتخابات على أساسه ستنقلب الأكثرية النيابية، فالمسألة متعلقة بالتحالفات وبالمزاج الشعبي. وهم يرفضون الانتخابات المبكرة لأنهم يعلمون أن الأكثرية ستنقلب من ضفة إلى ضفة أخرى، وان القوات التي كانت ثانية ستكون الأولى، والأكثرية التي كانت مع 8 آذار، ستكون مع 14 آذار.

وفي فقرة موقف محرج، تم عرض مقطع فيديو يتحدث فيه جبور عن تعرض الجيش اللبناني للظلم من قبل حزب الله، فأكد جبور أن المقصود بهذا الكلام أنه طالما حزب الله لا يسلم سلاحه للدولة اللبنانية، وبدل أن يكون الجيش اللبناني هو من يدافع عن حدود لبنان واستقلاله، وتكون الاستراتيجية الدفاعية مع الجيش اللبناني، فحزب الله مستحوذ على دور الجيش، ولا يمكن مقارنة تمركزنا في المنطقة الشرقية بوضع حزب الله اليوم، لأن المقارنة لا تجوز بين حالة الحرب وحالة السلام. فاتفاق الطائف أنهى المليشيات بعيداً عن أي اجتهاد، وهذا ما أكد عليه البطريرك الراعي عند استغرابه وجود سلاح مليشيات حتى اليوم، والبيانات الوزارية التي تسمي الميليشيا مقاومة هي نتيجة تسوية لعمل حكومات، وكل منطق التسويات هو منطق خاطئ، واضاف في منطق الحرب، طبيعي هو وجود المليشيات، ومن ثم جاء اتفاق لينهي الحرب اللبنانية، وأنهى بالتالي كل مفعول المليشيات، ولكن هناك ميليشيا واحدة بسبب الوجود الإيراني والسوري في لبنان، لم تسلم سلاحها، ومازالت مستمرة إلى اليوم تحت عناوين وحجج مختلفة كالمقاومة أو غيرها.

ولدى عرض مقطع فيديو آخر يتحدث فيه جبور عن التحالف بين حزب الله و التيار الوطني الحر بانه تحالف بين جهتين إحداهما تقتل والأخرى تخاف، علق جبور بأنه بعيداً عن أي اتهام من دون أدلة، فأنا لم أندم على كلامي، ولكن السؤال هنا عن الأدلة اليوم، فالمحكمة الدولية لم تستطع ان تثبت شيئاً إلا على سليم عياش، وعند شرحها لمجريات الجريمة، ذكرت أن الرئيس رفيق الحريري قتل لأنه كان ملاحقاً سياسياً نسبة للدور الذي كان يحرص عليه وهو صدور القرار 1559 وتحوله إلى معارضة، وتحالفه مع لقاء قرنة شهوان، وفي حديثي أنا عنيت التيار الوطني الحر، فمن أسباب التحالف أو عدم فك الارتباط مع حزب الله، أن أحداً ما يخاف من القتل، وآخر معروف عنه أنه يقتل. ونحن لا نخاف من الذين يقتلون، ولو كنا نخاف لكنا سلمنا واستسلمنا.

وعند عرض مقطع فيديو أخير، يتحدث فيه جبور أن بشير الجميل ليس بعميل بل هو قديس. ورد في كلامه تعرض للفظ اسم الجلالة (الله)، فنفى جبور أن يكون قاصداً لما قاله لأنه في اللغة المحكية قد تنطق كلامات لا تعني بها الكفر أو التعدي على اسم الجلالة (الله) وأكيد هذه الجملة خطأ وأعتذر عنها. وبشير الجميل هو رمز كبير وقائد تاريخي ولكن ليس قديس، ولكن ما حصل أن من كان أمامي أجبرني بطريقة النقاش لقول ما قلت، لأنه لا يحترم تاريخك ولا مقدساتك، والعيش المشترك لا يكون كذلك، فأنا لا أستطيع أن اقول لحبيب فياض بوجهه أن حسن نصر الله مجرم، فبالنسبة له نصر الله هو أيقونة، فعليك أن تحترم أيقونتي التي اسمها دكتور جعجع.

وعند سؤاله عن أكثر سؤال سبب له إحراجاً اجاب “المقارنة بين الدكتور جعجع وبين الرئيس بشير الجميل”.