الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شيخ ممنوع من الخطابة في مساجد لبنان... من هو؟

“عاد الفاسدون في مؤسستنا الدينية لمنعي من الخطابة والسبب أنني دعوت الله أن ينتقم من الفاسدين” عبارة كتبها الشيخ ابو البكر الذهبي في صفحته على “فايسبوك” قبل ان يشرح الى مراسل “صوت بيروت انترناشونال” ربيع شنطف، اسباب منعه من الخطابة، بالقول “ذكرت في المنشور الذي كتبته انه اعيد منعي كون في فترة سابقة تم منعي من الخطابة لمدة 7 اشهر لان رأيي السياسي لا يتوافق ربما مع البعض في دار الفتوى او الاوقاف” واضاف “انا رجل حر لا انتمي لحزب او جمعية او فريق، لا ديني ولا سياسي، مرجعيتي دار الفتوى، والاوقاف تعطينا مساحة من الحرية ما لم نشنع ونغلظ ونسمي اشخاصا بعينهم”.

بعد منع الشيخ الذهبي من الخطابة لمدة 7 اشهر تدخل كما قال “الغيورون واصلحوا الحال حيث تم الاتفاق على ان اخطب مرة كل اسبوعين، الا انه بعد الرابع من آب، والاجرام الذي حصل بحق بيروت وكل اللبنانيين، كان لدي خطبة في الجامع العمري، رفعت السقف عاليا وتكلمت بلسان كل الناس، بلسان كل موجوع، وكل جريح ومصاب، عريت المسؤولين الذين لا يخافون الله”.

“جوعونا، قهرونا، اذلونا” قال الشيخ الذهبي قبل ان يضيف “قلت بالفم الملان ان الحكام في لبنان، مجرمون قاتلون، سارقون، بشكل عام من دون ان اذكر الاسماء، فالاكثرية اخذت لبنان الى حافة الهلاك” واشار الى انه “بعد هذه الخطبة باسبوعين اعطيت خطبة في جامع السلطان الفاتح ومن بعدها من دون خطابة، اتصلت باحد المسؤولين عدة مرات من دون ان يجيب، وقد مر الى الان شهر ونصف الشهر من دون خطابة على الرغم من وجود اتفاق ضمني بيني وبينهم حول توزيع العلماء والمشايخ في المساجد، مع العلم اني لا اتقاضى المال من دار الافتاء، الا انني من خلال الخطابة اهدف الى ايصال رسالة واوجاع الناس، فلا يجب علينا السكوت عن الظلم والظالم”، واضاف الموقع الديني الحر يجب ان يكون ناطقا بالحق والايمان والصلح بين الناس والا يكم ويمنع اصحاب الكلمة الحقيقية من الجهر بالحق”.

وعن ملف الموقوفين الاسلاميين قال “هو ملف من ليس لهم سنداً، نحن كأهل سنة نعامل كمعاملة ابناء الجارية، كون ليس لدينا ظهراً، للاسف نقدم فقط تنازلات، لكي تتشكل حكومة نقدم تنازلات، لكل ما يحصل في البلد نقدم تنازلات وغيرنا يحصد هذه التنازلات” واكد ان “الموقوفين الاسلاميين باكثريتهم مظلومون، يحاربون، من اجل صورة وكلمة يرمون في السجن، نحن لطالما قلنا لا نريد عفوا عاما بل عدلا عاما ومحاكمات سريعة، لا نريد ان نغطي احدا. للاسف القضاة في لبنان لايحكمون بالعدل، نرى ان العميل يطلق سراحه، المجرم والقاتل وحتى تاجر المخدرات يريدون تبرئتهم وعندما يصل الامر الى الموقوفين الاسلاميين يصبحون ارهابيين” وتساءل “من يطلق النار على الجيش في بعلبك ما هؤلاء… كل ذلك لان ليس لدينا مسؤول يدافع عنا، اصبحنا ايتاما، ربما لاننا مشينا خلف زعماء لا يستحقون الزعامة وعلينا ان نستبدلهم في اقرب وقت”.

وعن ذكرى استشهاد الشيخ صبحي الصالح الذي اتهم النظام السوري باغتياله قال الشيخ الذهبي “هو من رجال الدين العلماء العاملين، كان عالما بالدين واللغة العربية، تتلمذنا على كتبه، وكان مسؤولا في مواقعه في خدمة الناس من خلال الجمعيات التي يشرف عليها، وكان له مواقف سياسية، هذه حجة على ان رجل الدين له موقف مؤثر، الشيخ الصالح كان يأبى ما يحصل في لبنان من تناحر وقتل بين اللبنانيين ومن سيطرة الاحزاب على الدولة، حاولوا اسكاته مرات عدة، كان صابرا ومحتسبا، ظل على موقفه، لم يرضخ للتهديدات، وبقي مصرا على كرامة الطائفة والمسلمين”.

ثورة 17 تشرين كما قال الشيخ الذهبي هي “ثورة ضد الظالم، هي ثورة سيدنا الحسين، الذي وقف بوجه الظلم” وتوجه الى الشعب اللبناني برسالة “الا ييأس، ما مات حق وراءه مطالب، التضحيات ضرورية، لن يصل احد الى ما تشتيه نفسه من دون جهد وتضحية، وقد تكون ربما اراقة دماء كما حصل مع الشهداء، العلماء والمفتيين، وكما حصل مع الشهيد الرئيس رفيق الحريري، لا بد من تضحيات ليقوم البلد ونحن مستمرون في هذا الخط الذي ينادي بالاصلاح الحقيقي”.