غاندي جديد في لبنان

أول جملة في الإنجيل المقدّس هي “في البدء كانت الكلمة” وفي القرأن الكريم في سورة العلق “إقرأ بإسم ربّك الذي خلق”، لكن للأسف نحن أمّةٌ لا تقرأ، أمّة تغتال الفكر على مذبح الورق، أمّة تخاف من الكلمة، تهاب الفكر، تُخفي مفكّريها، تستحي بروّاد الفكر عندها. لكن بعد النقطة يأتي دائماً السطر، سطر جديد يبدأ بفعلها فاعل من أجل مفعولٍ به يمكن أن يكون العقل و الوجدان. وجدنا هذا السطر الجديد في كورنيش النهر في بيروت، تحت الجسر، رجلٌ يفترش الأرض سريراً، يبني من سماء الصيف منزلاً ومن غيوم الشتاء سقفاً مبللاً بالحب. محمد، المصري اللبناني، مثقّف على هامش هذه الحياة، أعمق مما يبدو، أسعد مما ندعي نحن في يومياتنا المنمّقة، أغنى من مالكي كل ما عليها فانٍ .
يربط محمد كل ما يجري بحلقةٍ واحدة، الوضع الإجتماعي، بالسياسي، بالنفسي، بالصحي، بنكسة 76، بسايكس بيكو، ويعرف جيداً ألا خلاص إلا بهذه الأسلحة التي يعرضها مجاناً، أسلحة الفكر لتأمين الدمار الشامل على الجهل.
إختر الكتاب الذي يعجبك، وادفع ما تريد. فمحمد هو ليس بائع كتب وإنما محاضر في الفكر، وعلم الثورة الفكريّة
محمد أو غاندي لبنان، يدعو لثورةٍ تبدأ بالقراءة، عسى أن نصبح أمّة تقرأ.