الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فضيحة من العيار الثقيل...الدولة تبيع المطاحن هبة الطحين العراقي

حلقة جديدة من مسلسل “فضيحة الطحين” نقلها “صوت بيروت انترناشونال” من احد الافران، حيث ظهر كيف تباع هبة العراق للشعب اللبناني في وقت لا يملك فيه معظم اللبنانيين ثمن ربطة خبز.

فضيحة الطحين المخزن تحت ادراج ملعب المدينة الرياضية بدأت بعد تداول صور أظهرت تعرض نحو 3 الاف طن منه للتلف نتيجة تساقط مياه الامطار عليه، ليسارع المسؤولون بعد الكارثة لتغليف ما تبقى صالحا منه بقطع من النايلون.

وزير الاقتصاد راوول نعمة اشار في مؤتمر صحفي بعد الفضحية “قلتلهم ما تجيبولنا طحين، لبنان ليس لديه مكانا لتخزينه، وفي النهاية وصل يوم الاحد، قيل لنا ان الطحين لكم، لوزارة الاقتصاد، مشكورين لكن لم يكن لدينا الوقت الكافي، كون الباخرة وصلت بسرعة والجيش اطلعنا عن المدينة الرياضية، ونحن نعلم ان الامطار ستتساقط لذلك وضعنا الشوادر، وخشب ودواء للجرذان، كل ما في وسعنا ان نفعله قمنا به، والواقع ان من لديه مكانا للتخزين فليتصل بنا”.

ثلاثة اطنان من الطحين وضعت للتلف وتم تغليف السبعة الاف طن المتبقية من الهبة، المياه دخلت الى الطحين والرطوبة خفضت من صلاحية استعماله والتي حددت بمدة الشهرين، وسبق ان قال مدير عام الاهراءات اسعد حداد لـ “صوت بيروت انترناشونال” انه “لم نخطئ بل اجبرنا بعدة امور، تفريغ الباخرة والتخزين كون من الضروري اعادة توزيعه بالتكافؤ على كل اللبنانيين، وردة فعلنا لاصلاح اي خطأ سريعة، والمكان الذي وضع فيه الطحين ليس المثالي، لا يوجد اهمال، بل يجب ان يكون لدينا جهات معينة للتحضير لهكذا امور، اي ان يكون في كل وزارة خلية للعمل” واضاف “نعمل على تأمين مستودعات افضل، القطاع الخاص يقدم نفسه مشكورا، ثانيا هناك كميات سيتم توزيعها على الافران والمطاحن”.

الا ان الحقيقة لم يوزع الطحين بالمجان بل كما قال مالك احد الافران لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة انه “يتم بيع الطحين العراقي لنا من قبل المطاحن، على الرغم من انه هبة العراق لشعب لبنان” واضاف “ما يحصل حرام، الشعب في وضع اقتصادي صعب، الناس لا يمكنها شراء ربطة خبز، ما دفع بعض المؤسسات الى شرائه وتوزيعه على المحتاجين، لا بل ان ارخص سلعة لا يملك المواطن المال لشرائها، فحتى الزيتون والجبنة والزعتر التي يتناولها الفقير مع الخبز اسعارها مرتفعة”.