الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

محبّ الشتاء... رومانسي أم مريض نفسياً؟!

هناك من يرى في الصيف “بساطاً واسعاً” مساحة للحياة، لملاقاة الشمس على متعة النهار، ومسايرة القمر في السهر. وهناك من يجد الصيف مقيتاً خانقاً باللهيب وقطع الشهية عن كل شيء، فالحرّ لهم يخنق الروح وحسّ المتعة. هناك من يجد في الشتاء دفئاً غريباً في باطنه، راحة لعقله، فيتامين لسكينته، مغذياً لمخيلته، التي تكتب في البال ألحاناً على وقع قطرات المطر، و نثراً على صفحات الثلج البيضاء. وهناك طبعاً من يكره الشتاء ويصنّفه بخانة السجن الإنفرادي وزنزانة لحريّة المرح. فعلى أيّ أساس سايكولوجيّ نختلف؟ وهل محبّ الشتاء هو رومانسي أم مريض نفسياً؟
الشتاء للبعض رومانسيّة، تتجلى بكوب القهوة أمام نافذة مبللة، مع أنامل تعزف على البيانو نوتات الحنين وبالنسبة لآخرين فهي طوفان وسيارات عالقة في المستنقعات و”بهدلة”. إنها النسبيّة بأبهى حللها.
الإنقسام هو أساسيّ في طبيعة البشر، نختلف على كل شيء، لكننا نتّفق على أن القليل من كل شيء لا يضرّ، وهنا يكون الخريف والربيع وسطيين بين تطرّف الصيف والشتاء
لكل محبّي الشتاء، ها قد وصل إستمتعوا به إلى أقسى حدّ قبل أن تملّوا على أبواب آذار