الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مروان حمادة: صفقة خطيرة باعت لبنان للمحور الايراني أربابها عون ونصرالله

ستذكر الوزير السابق مروان حماد محاولة اغتيالة في تشرين الاول من العام 2004 وكلّ محاولات الاغتيال اللاحقة، قائلا: “في 4 آب لحظة عشت فيها كلّ الاغتيالات فقد كنت في صحيفة “النهار” وكأن 16 عاما وكل هذه السنوات لم تمرّ”.

وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال”: “محاولة اغتيالي كانت رسالة مزدوجة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولوليد جنبلاط”.

وردا على سؤال حول علاقته بجنبلاط، قال: “لا زلت من اقرب المقربين اليه”.

من جهة أخرى، قال حمادة: “لا اتصوّر ان الرئيس نبيه بري يريد أو يستطيع الخروج من عباءة حزب الله ولكنني لا اخلط الحزب بحركة أمل بالرئيس بري”.

وردّا على سؤال حول انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، قال حمادة: “لا الوم جنبلاط على انتخاب الرئيس عون بل ألوم القوات وسعد الحريري فجنبلاط كان امامه وحدة موقف مسيحي وخيار سنّي”.

وتابع: “أنا قلت لجنبلاط أن خيار ميشال عون خيار خاطئ، وهذا ما رآه بوضوح بري الذي قال انتبهوا نحن ننتخب رئيسين وكان يقصد عون وباسيل”.

واعتبر حمادة أن الرئيس عون “خلفنا” مع كلّ الناس باستثناء الفرنسي عبر الدفاع عن حليفه حزب الله.

وقال: “لو كنت رئيسا للجمهورية لما كنت لأغطي دخول حزب الله الى سوريا ولا سيما إن كنت ميشال عون وكنت قد سلفت الحزب كلّ هذه المواقف من حرب 2006 وما بعدها”.

واعتبر أن هناك “صفقة عميقة خطيرة باعت لبنان للمحور الايراني اربابها ميشال عون وحسن نصرالله”.

ورأى أن “الراعي وضع اصبعه على الجرح بموضوع الحياد”، واضاف قاصدا حزب الله: ” لا يريدون الحياد لا للبنان ولا لمؤسساته”.
وعن الدور الفرنسي والمبادرة، قال مروان حمادة لـ”صوت بيروت انترناشونال”: “لا قدرة لفرنسا للهيمنة على لبنان ولا قدرة انقاذية خارقة وهي حاولت لعب دور الهيئة الناظمة”.

وسأل حمادة: “هل نعرف من يحكم لبنان اليوم؟ ومن يحكم غدا؟ وهل سيبقى للبنان حكم؟ وهل سيبقى لبنان كيانا حقيقيا؟”.

ورأى أن المبادرة الفرنسية أخطأت بالتكتيك، قائلا: “هل في لبنان من يصدق أن ايران لا علاقة لها بالعرقلة التي حصلت للمبادرة الفرنسية؟ لا الايراني قدّر للفرنسيين انهم لا يزالون الوحيدين الذين يتحدثون معه ولا ماكرون قدّر الخبث الايراني”.

واعتبر أن ماكرون اتى ليقول لنا “انتم تنتحرون”. واشار الى ان “فرنسا وضعت مذكرة تفاهم تقوم على انقاذ الشعب أولا من المجاعة والفقر والاندثار والهجرة ومن ثمّ خلق مناخ يسمح بحوار فعلي خارج هيمنة السلاح”.

وقال: “في البداية واكب الاميركيون المبادرة الفرنسية وهذا ما سمعته من هيل ثمّ من شينكر ولكن الاخير حذّر الفرنسيين قال لهم “هؤلاء” وقصد الحزب لن يفيوا بوعودهم”.

وردّا على سؤال حول طرح الصيغة الجديدة، قال: “حتى ماكرون قال أننا يجب أن نبني على اتفاق الطائف لتطويره واساسا الاتفاق لم يكن علبة مغلقة”.

وعن المخاوف في الموضوع الامني، قال: “أخاف من الدم في الشارع والدم من الخارج والناس ستقتل بعضها وما بقي من مؤسسات و”منيح يلي بعد في جيش وقوى أمن وانشاالله يبقوا””.

واعتبر انه “ما عادت واقفة على الوزارة وكلّو ما عاد اله معنى” وذلك لأن الدولة تقهقرت والبلد بحاجة الى ثورة حقيقية ثقافية أوّلا”.
ولفت حمادة الى ما ورد في حديث ماكرون عن فرصة لبنان بالازدهار، قائلا: “الازدهار مرتبط باعادة الثقة الى لبنان واعادة لبنان الى سكّة النهوض”.
واضاف: “فترة النقاهة التي وضعها لبنان الى فترة الـaudit وكثيرون اليوم يهربون من المشاركة في الحكومة لأن الحمل كبير”.
وردا على سؤال حول هرب سعد الحريري من المشاركة، قال: “لسعد الحريري تجربة مريرة فالعقلية في بعبدا عقلية تخريبية للبنان ولا يستطيع أحد أن يتفاهم مع عون.. “مش حسّان دياب؟ ما تفاهم معو”.

وتابع: “لا يمكن الحكم بهكذا عقلية عبثنا بنفسنا قبل أن تسقط المصارف فنحن ساهمنا في سقوط المصارف”.

واضاف: “حاولوا القضاء على رياض سلامة ثمّ دخلوا معه في صفقات والهندسات المالية جهتان اساسيتان استفادتا منها جهة الحريري وجهة باسيل”.

ورأى حمادة ان “اللبنانيين اليوم منقسمون أكثر من أيام الحرب الاهلية ويوحدهم اليوم فقط الجوع والثورة ضدّ الطبقة السياسية”.
واشار الى أن “جنبلاط ساعد كثيرا في المبادرة الفرنسية وهو حاول الاتصال بالحريري وبري وميقاتي وكلّ الفئات لانجاح المبادرة الفرنسية”.
وقال:”لن ارمي الزيت على النار” ولكن الرئيس بري مضغوط وكذلك الرئيس الحريري والجو السني معاد لأي شيء يقلّ عن المداورة”.
وشدد على انه “يجب خلط الاوراق بسرعة ولا يجب ان نأخذ الـ4 الى 6 أسابيع”.

وأضاف: “انتزعت” طبخة التكنوسياسية لأن الوزراء السياسيين سيديرون الجميع فإذا فلنعد الى الاتفاق الثلاثي ونعد الى المجلس الرئاسي”.

وتابع: “برأيي فلتكن حكومة منزّهة من السياسة تكنوقراط كليّا واذا تشكلت حكومة طابعها سياسي تغلب السياسية على التكنوقراط ولو كانت السياسيون فقط 3”.

وعن باسيل قال: “جبران باسيل “هشّل العالم” وطيّر الجامعة الثقافية في العالم ولم يكن يريد اغترابا من اجل لبنان بل لأجل جبران باسيل”.

وعن قانون العفو قال: “المستقبل لا يريد قانون العفو على ما هو عليه والقوات لن تشارك والتيار لا يشارك الحزب وأمل بالنظرة الى قانون العفو ولكلّ حزب آخر نظرته للقانون وبالتالي فإنّ جلسة الغد قد تكون خطرا على المجلس النيابي نفسه”.وتابع: “إن فشل المجلس النيابي في اقرار اي قانون له علاقة بالاصلاح العميق في لبنان يذهب المجلس”.

واضاف: “نحن ذاهبون الى العنف إن بقي الوضع على ما هو عليه والعقوبات نوع من العنف الخارجي”، مضيفا: “أخاف من الكلام الذي قاله ماكرون عن انه بغياب الحلول الدستورية يكون هناك خوف من وسائل غير دستورية والتي هي الثورة الانقلاب وصاية مجلس الامن.. أيّ شيء آخر ونأمل الّا يحصل شيء من هذا ولا زالت الاوراق بين أيدينا”.