السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الثلاثاء ٢٣ شباط ٢٠٢١

في نشرة اخبار اليوم:

-تلقيح المحظيين ضد كورونا يفجر منصة البزري والفضيحة تقوده الى التلويح بالاستقالة

-إسرائيل تلوث شواطئ الجنوب فهل السلطة في وارد الادعاء للتعويض؟

-اللحوم على وشك الحضور طبقاً فاخراً على موائد الأغنياء فقط

ثلاثة عناوين تختصر الجمهورية اللبنانية الهرب والتهرب والتهريب. الهرب واضح فاضح ويتجلى في الواقع السياسي، فالمسؤولون عندنا يهربون من الواقع القاسي المرير الذي اوصلنا هم اليه عبر خوض معارك وهمية تشبه معارك دون كيشوت ضد طواحين الهواء، اذ من يصدق ان هم اللبنانيين اليوم هو في حقوق المسيحيين وفي صلاحيات رئيس الجمهورية وفي مدى حق رئيس الحكومة المكلف في تشكيل الحكومة لوحده، ومن يصدق ان هناك من يهتم بعد بعدد الوزراء وبالثلث المعطل وبكيفية اختيار الوزراء. انها قضايا صغيرة يتلهى بها مسؤولون صغار ويهربون اليها من استحقاق كبير ومن وضع ضاغط وقاتم، اما التهرب فيتجلى بالتهرب الضريبي ان كان عبر القانون او من خلال مخالفته، كذلك في التهرب من الشفافية في المناقصات وعدم اخضاعها لهيئات الرقابة.

يبقى التهريب وهو سيد الموقف فكل شيء في لبنان خاضع للتهريب، من المحروقات والطحين وصولا الى الدواء، والفضيحة الكبرى ان تهريب الدواء صار صناعة برلمانية ايضاً، اذ اشارت اخر المعلومات انه يتم تهريب لقاحات المنصة الرسمية لتلقيح نواب وموظفين في البرلمان وهو ما حمل الدكتور عبد الرحمن البزري على تقديم نصف استقالة من اللجنة الوطنية للقاح كورونا بعدما تأكد هو بالذات من الفضيحة وتفاصيلها.

في الخلاصة ان سياسيينا ليسوا حرامية وسارقين فقط بل هم أيضا في طليعة المهربين، وهل من يسأل بعد لماذا هرَبت الدولة من بين أيدينا حتى صرنا بلا دولة وشبه وطن؟