قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقناة الجزيرة الاثنين إنه اتفق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.
هذا وأكد وزير الخارجية الأردني أن بلاده مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا في مرحلة إعادة الإعمار. وأوضح أن إعادة بناء سوريا يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للأردن والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن هذه العملية ستكون محورية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الوزير أن الأردن يأمل في أن تشهد سوريا حكومة تمثل جميع الأطراف السياسية، في خطوة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأكد أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب السوري في مساعيه لإعادة إعمار وطنه، مشددًا على أن اللاجئين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم يجب أن يتمكنوا من القيام بذلك بشكل طوعي وآمن.
كما أشار وزير الخارجية الأردني إلى أن الإدارة السورية الجديدة بحاجة إلى وقت لوضع خططها التنموية والاستراتيجية، مع دعم كامل للعملية الانتقالية في سوريا، بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد. وأوضح أن الأردن يتوافق مع الدول الأخرى على ضرورة دعم الشعب السوري في بناء دولة مستقرة وحرة.
وقال الصفدي “اتفقنا على تشكيل آليات للعمل معا لمعالجة الأمور التي تسهم في مساعدة سوريا”، مؤكدا أن “الشرع يدرك أهمية العلاقات السورية الأردنية وأكد حرصه على التعاون”.
وأضاف “نريد لسوريا الانتقال من المرحلة الانتقالية لنظام سياسي يلبي كل طموحات السوريين”.
وفي ختام تصريحاته، شدد الوزير على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدًا مشتركًا للأردن وسوريا والدول المجاورة.
وهذه أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير الى سوريا منذ سقوط رئيس النظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.