أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أنّ نظام كييف حاول مهاجمة منشآت في أراضي روسيا باستخدام 27 طائرة مسيرة، واستهدفت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 18 منها فوق مقاطعة كورسك، واثنتين أخريين فوق مقاطعة بيلغورود.
يأتي ذلك فيما كانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس السبت، عن إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود، في حوالي الساعة 17:30 بتوقيت موسكو.
وكانت كييف أفادت بأن معارك “محتدمة” حول أفدييفكا في شرق البلاد، السبت، موضحة أنّ القوات الروسية “لم تتوقّف عن مهاجمة” المدينة التي تعدّ المركز الصناعي الرمزي، منذ عدّة أيام في محاولتها لتطويقها.
وقالت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن روسيا كثّفت هجماتها على المدينة الواقعة على خط المواجهة والتي تبعد 15 كيلومترًا فقط من دونيتسك التي تسيطر عليها موسكو.
فيما تحوّلت أفدييفكا إلى رمز للمقاومة الأوكرانية منذ العام 2014، بعدما سقطت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتسيطر القوات الروسية حاليًا على الأراضي الواقعة في شرق وشمال وجنوب أفدييفكا.
وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية بأن قصفا روسيا “دمّر” مبنى مؤلفًا من خمس طبقات في المدينة، مشيرة إلى تقارير تفيد بوجود رجل ستيني عالق تحت الأنقاض إنما “يستحيل الوصول إليه”.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ كييف تحافظ على مواقعها في أفدييفكا، بينما أفادت موسكو بأنّها حسنّت مواقعها هناك.
ولا يزال هناك حوالي 1600 مدني في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 31 ألف نسمة.
كذلك، أعلنت أوكرانيا، السبت، أنّ هجومًا روسيًا أدى إلى مقتل فتى يبلغ 11 عامًا في قرية باغاتير الشرقية، الواقعة أيضاً في منطقة دونيتسك، على بعد حوالي 80 كيلومتراً غربي أفدييفكا.
ويأتي الهجوم الروسي المكثّف على أفدييفكا بعد أشهر على إطلاق أوكرانيا هجومها المضاد الذي جاءت وتيرته أبطأ مما كان متوقّعًا.
في الأثناء، أعلنت روسيا أنها “صدّت هجمات معادية” على عدد من المناطق في الشرق الأوكراني، بينها أفدييفكا التي تقول كييف إنها استعادتها في حين تصر موسكو على أنها تحت سيطرتها.