من مستشفى الشفاء في غزة (أرشيفية- رويترز)
بعدما تحول إلى “منطقة موت” حسب توصيف منظمة الصحة العالمية، لا يزال مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة محاصراً من قبل الجيش الإسرائيلي.
فقد أكد مراسل العربية اليوم الاحد 19\11\2023 أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى، كما أضاف أن عدد من عناصر الجيش الإسرائيلي ما زالوا داخل المجمع.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 جريحاً بقوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي الكبير. وأكدت أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت الصحة العالمية قدرت أن ما يقارب 2300 شخص، ما زالوا عالقين في المجمع الطبي
وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بوقت متأخر مساء أمس السبت 18\11\2023 أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر
وأوضحت أن فريق التقييم توجه إلى المجمع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه.
لكن هذا الفريق لم يمضِ سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني. ووصفه بأنه “منطقة موت”، مؤكدا أن الوضع فيه “يائس”.
كما شددت الصحة العالمية على أنها تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”، مشيرة إلى أنهم 291 مريضاً و25 عاملا صحيا.
إلى ذلك، أشارت إلى أن “آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة.
كما لفتت إلى أن الفريق رأى مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك”.
ولفتت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل.
كذلك أضافت أن “ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى”، مشيرة الى أن بين المرضى المتبقين 32 طفلا “حالاتهم حرجة جدا”.
من جهته، كتب المدير العام للمنظمة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس أن الأمم المتحدة “تعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة وتطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة”.
كما أبدى أسفه لأن “الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر”، داعيا إلى “وقف النار في الحال”.
وشددت المنظمة على أن بعثات إضافية سترسل “خلال الساعات الـ24 إلى الـ72 المقبلة بانتظار الحصول على ضمانات مرور آمن” للمساعدة في نقل المرضى إلى مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي في جنوب غزة رغم أنهما “يعملان أصلا بما يفوق طاقتهما”.
كان هذا المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس.
ما نفته الحركة مرارًا خلال الأيام الماضية، مطالبة بإرسال لجنة أممية للتحقيق.
وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، أمس السبت 18\11\2023، سيرا على الأقدام، من هذا المجمع الطبي الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية.
ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناشرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس.
يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحماس عقب هجوم مباغت شنّته الحركة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي
أما على الجانب الفلسطيني، فأدى القصف الإسرائيلي العنيف والغارات المكثفة على القطاع المكتظ بالسكان إلى استشهاد 12 ألفا و300 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما سجل بين الشهداء أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.