الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 5 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"اليوم الواحد كسنة".. والد أحد الأطفال الخدج يكشف خفايا حصار مستشفى الشفاء

بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وصل اليوم الإثنين أكثر من 20 طفلًا خديجًا إلى مستشفى العريش في مصر عبر معبر رفح الحدودي.

ووصف أب أحد الخدج، أيام حصار مستشفى الشفاء بأنها صعبة، وقال في مقابلة مع “العربية”: “كل يوم كان يمر كسنة، ونحن نفكر بالصغير هو ما زال على قيد الحياة أم لا”؟

كما قال: “تواصلنا مع الصليب الأحمر لمعرفة مصيره، لكن لا فائدة”.

بدورها، قالت إحدى والدات الأطفال ويدعى “أنس” والابتسامة على شفتيها بعد إجلائه من الشفاء إلى رفح “شعوري مبسوطة كتير الحمدلله”، مضيفة “الحمدلله رجع لي سالم”.

نقل 28 طفلاً إلى رفح

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، إرسال طواقم إسعاف تابعة له لنقل 28 طفلًا من الأطفال الخدج إلى معبر رفح، تمهيدًا لنقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.

وقال الهلال الأحمر في بيان، إن ذلك يأتي بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

في حين كان مدير المستشفيات في قطاع غزة أكد، الأحد، لوكالة فرانس برس، إجلاء 31 طفلًا خديجًا من المستشفى، لم يتضح على الفور سبب وصول 29 منهم فقط إلى مصر.

وكان الأطفال قد نُقلوا، أمس الأحد، إلى مستشفى في رفح في جنوب غزة حتى تستقر حالتهم قبل نقلهم إلى مصر.

وتم إجلاء الأطفال الخدج من الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بعدما تحوّل إلى محور للعمليات العسكرية في الأيام الماضية وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائه.

أصيبوا بمضاعفات

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة هشام عدوان، إن 56 جريحًا و31 من الأطفال الخدج متواجدون على معبر رفح بانتظار استكمال إجراءات خروجهم.

وكانت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ قالت لـ “العربية”، إن الأطفال الخدج أصيبوا بمضاعفات قبل نقلهم من مستشفى الشفاء إلى رفح، نتيجة انقطاع الكهرباء، مضيفة أن سيارات الإسعاف غير مجهزة بحضانات للصغار وتم لف الخدج بالقصدير لحمايتهم.

وكان هذا المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه جيش الاحتلال الأربعاء الماضي، مبررً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس. وهو ما نفته الحركة مرارًا خلال الأيام الماضية، مطالبة بإرسال لجنة أممية للتحقيق.

وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، يوم السبت، سيرًا على الأقدام، من هذا المجمع الطبي الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية. ونزحوا جنوبًا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناثرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس.

    المصدر :
  • العربية