الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يستشر حليفته إسرائيل في قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة رغم شكوك إسرائيل الشديدة تجاه إدارة الرئيس أحمد الشرع.
واستطرد يقول للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد مغادرة أبوظبي بقليل مختتما جولة في منطقة الخليج استمرت أربعة أيام “لم استشرهم في ذلك، اعتقدت أنه كان القرار الصحيح، وحظيت بالكثير من الإشادة عليه، نريد النجاح لسوريا”.
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وترامب، الأربعاء، بالرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة الرياض.
وأظهرت صور نشرتها وكالة “واس” اللقاء الذي تم بينهم في الرياض، قبل بدء القمة الخليجية الأميركية.
كما أفادت “واس” بأن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، شارك في اللقاء هاتفيًا.
تطبيع العلاقات
أتى ذلك، قبل أن يشدد ترامب في كلمة ألقاها لاحقا خلال القمة الخليجية التي ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم، على أن “تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الشرع”.
كما أضاف أنه “يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة”. وأكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنحها بداية جديدة.
في حين أوضح البيت الأبيض أن “الشرع أبلغ ترامب بأنه يدعو الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا”.
كما أضاف أن الرئيس الأميركي طلب من الشرع مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم داعش.
أتى هذا اللقاء بعدما أعلن ترامب أمس من منتدى الأعمال السعودي الأميركي الذي عقد في الرياض، رفع كل العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، بعد طلب من ولي العهد السعودي.
وكانت السلطات الجديدة في دمشق طالبت منذ توليها الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011، واعتبرتها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.
في حين حذّرت الأمم المتحدة في فبراير الماضي من أن سوريا لن تتمكن في ظل معدلات النمو الاقتصادية الحالية، من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي لفترة ما قبل النزاع، قبل حلول العام 2080.