وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا من هاتف جندي عراقي يوثق قتل جنود عراقيين شخصين، يقول الناشطون إنهما مدنيان.
وبحسب الناشطين، فإن عملية القتل وقعت في محيط قرية الشيخ محمد شرق ناحية بادوش (شمال الموصل).
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت قبل فترة تسجيلا مصورا يظهر من قيل إنهم جنود عراقيون ومنتسبون إلى الشرطة الاتحادية وهم يقومون بتصفية ثلاثة شبان بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في فترة سابقة أيضا تسجيلا صوره جنود عراقيون لقتل طفل بالرصاص وسحق جثته تحت دبابة، وذلك في إحدى مناطق جنوب الموصل التي تدور فيها معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
تعذيب جسدي
وبالتزامن مع هذا الحدث، قال أبو علي -وهو سجين عراقي سابق فضل عدم ذكر اسمه الكامل خشية إعادة اعتقاله- اليوم الاثنين إن “مئات السجناء يتعرضون لانتهاكات وتعذيب جسدي على أيدي القوات العراقية في مبنى مصرف الرافدين في ناحية حمام العليل (جنوب الموصل)”.
وأوضح أبو علي، الذي أمضى أكثر من شهرين في ذاك السجن، أن “مبنى المصرف الذي تحول إلى مكان للاعتقال، يضم نحو 390 معتقلا يخضعون لأبشع أنواع التعذيب”، وأكد أن “نحو خمسة من السجناء فارقوا الحياة جراء التعذيب الذي تمارسه القوات العراقية خلال عمليات التحقيق”.
وأشار السجين السابق إلى أن “السجناء يتناوبون على المبيت ليلا على الأرض بسبب ضيق المكان الذي يقيمون فيه”.
ولكن حبيب الطرفي العضو في لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي قال إن “الاعتقالات التي تجري في الموصل طبيعية، وتتم وفقا لمعلومات استخباراتية عن عناصر تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي، وهذا إجراء طبيعي في أي معارك”.
وأوضح الطرفي في تصريحات لوكالة الأناضول أن “الحديث عن تعذيب وتجاوزات بحق المعتقلين غير دقيق، ويراد منه التأثير سلباً على العمليات العسكرية”.
وكانت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وثقتا ارتكاب القوات العراقية جرائم حرب، وطالبتا الحكومة العراقية بمحاسبة المسؤولين عنها.
المصدر : وكالات,مواقع التواصل الإجتماعي