أصدرت فرنسا وألمانيا، اليوم الجمعة، بيانًا مشتركًا أكدا فيه دعمهما الكامل للعملية الانتقالية في سوريا، مشددين على أهمية أن تمثل هذه العملية تنوع المجتمع السوري، بما يضمن مشاركة جميع الأطياف لتحقيق استقرار شامل ومستدام.
انطلاق التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني
أشار البيان إلى أن الإدارة السورية أعلنت قرب بدء التحضير لمؤتمر الحوار الوطني، وهو خطوة مهمة نحو تعزيز العملية الانتقالية وإرساء أسس التوافق الوطني.
أولوية لإنهاء القتال وضمان الأمن
وأكد البيان على ضرورة إنهاء القتال في شمال سوريا، لما لذلك من أهمية في استقرار البلاد، مع الإشارة إلى ضرورة مواصلة الجهود الأمنية لمكافحة تنظيم داعش، الذي لا يزال يمثل تهديدًا في المنطقة. كما شدد على أهمية ضمان أمن الشركاء الأكراد، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في محاربة الإرهاب.
التزام بمكافحة الإفلات من العقاب
أعلنت فرنسا وألمانيا التزامهما بتقديم خبراتهما في علم الجريمة لدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا، مما يسهم في تعزيز العدالة وبناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
موقف موحد لدعم الاستقرار
يأتي هذا البيان ليؤكد موقفًا أوروبيًا موحدًا لدعم الانتقال السياسي السلمي في سوريا، وتعزيز الأمن في البلاد، والعمل على ضمان تمثيل شامل لكل مكونات الشعب السوري في العملية الانتقالية.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل الوزير الفرنسي دمشق رفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (دي بي أي)، في زيارة غير معلنة مسبقا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.