الأربعاء 7 ربيع الأول 1446 ﻫ - 11 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فضيحة جديدة.. صحفي إسرائيلي يحذف مقابلة تزعم مقتل أطفال على يد رجال القسام

قام الصحفي الإسرائيلي “إيشاي كوهين” بحذف مقابلة مع مجند إسرائيلي ادعى فيها بأن مسلحين فلسطينيين قتلوا أطفالا خلال الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح كوهين، في تدوينات نشرها الأربعاء في حسابه بمنصة “إكس” أن الشخص الذي أدلى بتصريحات تضمنت تلك المزاعم، خلال مقابلة أجراها معه، كان مجندا في الجيش الإسرائيلي.

وقال الصحفي الإسرائيلي “عرض عليّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إجراء المقابلة، ولم تكن لي سابق معرفة بالشخص الذي أجريت معه المقابلة”.

وتابع “كان ممثل مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حاضرا أثناء التصوير، ووافق على البث، وفي لقطات أخرى، عندما كانت هناك تعليقات، طلبوا تحريرها أو تجنبها، دون مزيد من التفاصيل”.

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أنه اضطر لحذف المقابلة بعد انتقادات تتعلق بعدم مصداقيتها، لكنه أوضح أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يخرج لينفي تلك المزاعم حتى الآن.

وحذف كوهين الفيديو بعد أن تلقفته حسابات أخرى، وفق مدونة إسرائيلية تدعى شاني، أوضحت في تدوينات في حسابها على منصة “إكس” أن مقطع الفيديو الذي يتضمن المقابلة تم تحميله قبل حذفه من قبل حساب مشهور، وفي غضون 8 ساعات شاهده مئات الآلاف.

وقالت الناشطة الإسرائيلية تعقيبا على المقابلة “بالأمس نشر يشاي كوهين مقابلة مرعبة مع ضابط وصف شيئا صادما، لا يتطابق تماما مع المعطيات على أرض الواقع”.

وتساءلت باستغراب: “كيف يمكنك تحميل مثل هذا الفيديو عبر الإنترنت دون التأكد 100% (من صحته)؟ هذا تصرف غير مسؤول”.

وكشف تحقيق أجراه موقع “ذا غراي زون” الأميركي المستقل، أن الادعاء بأن أفراد المقاومة يقطعون رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه “آي 24” الإسرائيلية بصفته “زعيم استيطاني متطرف”.

وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينهم صحيفة إندبندنت البريطانية وقناة “سي إن إن” الأميركية، والبيت الأبيض الذي تراجع عن التصريح الذي أدلى به بايدن عندما ادعى أنه شاهد صورا لـ “إرهابيين” يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل.