أثار قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الإثنين، بإجراء تدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، المعروفة بـ”القنابل النووية التكتيكية”، تساؤلات حول دوافعه وأهميته في الوقت الحالي.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن هذه التدريبات تأتي ردًّا على “التصريحات الاستفزازية والتهديدات من قبل مسؤولين غربيين ضد روسيا”.
وأشارت الوزارة إلى أن “التدريبات تهدف إلى الحفاظ على جاهزية الأفراد ومعدات الوحدات للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد”.
وفتحت هذه التدريبات التساؤلات حول مدى جديّة روسيا في استخدامها ضد الغرب أو في أوكرانيا، إذ سبق وأن هددت موسكو باستخدامها ضد كييف لكن لم يتم ذلك.
ما هي القنابل النووية التكتيكية؟
هي أسلحة نووية أصغر حجمًا، وتسمى “قنابل تكتيكية”؛ لأنها لا تسبب خسائر واسعة بعكس الأسلحة النووية الاستراتيجية، إذ إنها تحقق نتائج في محيط الهدف خلال المعركة، ولا تترك آثارًا إشعاعية واسعة النطاق.
وتستخدم تلك الأسلحة في شن ضربات على مراكز القيادة والقواعد العسكرية وأهداف محددة بدلًا من تسوية المدن في الأرض.
وقوتها التفجيرية تتراوح في بعض الأنواع “أقل أو نحو” كيلو طن واحد، ما يعادل ألف طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار، وفي أنواع أخرى تصل قوتها التفجيرية إلى 100 كليو طن، مع العلم أن القوة التدميرية للقنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية تصل إلى 15 كيلو طن.
لكن الأسلحة النووية الاستراتيجية تصل قوتها التفجيرية إلى ألف كيلو طن أو أكثر وتطلق من مسافات بعيدة، وفق ما ذكرت شبكة “سي بي سي نيوز” الأمريكية.
يمكن تحميل “القنابل التكتيكية” على عدة أنواع من صواريخ “أرض- أرض” بمدى 500 كم، كما يمكن إطلاقها من الطائرات والسفن على صواريخ مجنحة أو طوربيدات بمدى أوسع نسبيًّا يزيد عن 600 كم.
ويمكن لـ”إسكندر”؛ وهي منظومة صواريخ برية روسية أن تحمل رؤوسًا نووية تكتيكية، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر المجنحة التي تطلق من الغواصات والسفن.
ولا تصرح موسكو بعدد القنابل النووية التكتيكية التي تمتلكها، لكن التقديرات الأمريكية تشير إلى أنها تقترب من 2000 قنبلة.
اقرأ المزيد:
موسكو تصنف مقاتلات “إف-16” في أوكرانيا على أنها حاملة للأسلحة النووية