الأربعاء 15 ربيع الأول 1446 ﻫ - 18 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاسرار التي يملكها رجلا الحقبة السورية الفرزلي والسيد تمنعهما من التمادي في التراشق

ايلي الفرزلي وجميل السيد عضوان فاعلان في الماكينة السورية الضخمة التي أدارت شؤون لبنان لأكثر من ٣٠ عاما وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر كانا من الإشارة يفهمان فيحولان الرغبة السورية او اوامرها إلى التطبيق بالاسلوب اللبناني كي يسهل تحقيقه عبر خلق سيناريو فائق الحنكة ..الفرزلي خطيب بليغ غب الطلب والسيد الحريص على إبعاد البصمات السورية عن الرأي العام اللبناني فيأتي القرار صافيا لبنانيا مئة بالمئة واستعراض حادثة واحدة بدلا من كتابة مئات الوقائع التي سيرت شؤون الحكم كأمر واقع لا محالة.

الفرزلي صعد إلى بكركي للطلب من البطريرك صفير الأسماء المارونية لتوزيرها في حكومة” الوحدة الوطنية ” لقب أطلقه السوريين على كامل حكوماتهم أثناء الوصاية.

سأل الفرزلي البطريرك الراحل عن الوزيرين يوسف سلامة وإبراهيم الضاهر فرد صفير : كل الناس خير وبركة . توقف الحوار فجأة بعد أن نال الجواب الشافي.

أسرع ليؤكد للفاعلين اللبنانيين والسوريين معا ان البطريرك صفير يوافق ويبارك وهكذا تألفت حكومة الوحدة الوطنية ونجح الثنائي الفرزلي السيد في المهمة المستحيلة معتبرين أنهما حظيا بإقناع الرجل الرافض لأي تدخل سوري في الشؤون اللبنانية اللغط وسوء التفاهم تقصدهما الفرزلي في سؤاله المركب والمحضر سلفا كي يأتي الجواب “كلهم فيهم البركة” فاعتبروه كما هي العادة ضوءً أخضراً يسهل لهم وللسوريين تأليف الحكومة.

هذا غيض من فيض يكشف مدى فعالية الثنائي الذي كسب الثقة لدى أصحاب القرار في سوريا حيث استطاعت معهما ومع الآخرين من ان تبسط سطوتها بنجاح على الحياة السياسية داخل الموزاييك اللبناني وكانت علاقات الفرزلي السيد تمر في عهدها الذهبي ،تشرف عنجر على إدارة حسن العلاقة بينهما فالسيد الذي دخل عميقا في الداخل السوري نجح في تجاوز الفرزلي الذي اكتفى بأن يكون رجلها الذي يفهم ماذا تريد عن بعد، وهو كان لبيبا لا تعوزه الإشارة كي يلبي رغبات النظام فيما السيد تحول إلى رقم صعب استراتيجي في الحسابات السورية عمل ونجح في تأمين وصول اميل لحود إلى قصر بعبدا، إضافة إلى صراعه الدائم مع رجلها الأول في لبنان غازي كنعان محققا عبر دعم قصر المهاجرين تسجيل بعض النقاط لصالحه.

ابتعد الفرزلي عن المشهد عند احتدام المعارك بين مراكز القوى، عارض لحود وبدأ يشكل حالة من القلق في معسكر بعبدا الذي يترأسه صانع الرؤساء صديقه السابق جميل السيد ولاحقا انتهت الولاية التي أشرفت سوريا على تمديدها لتسع سنوات، غادر الفرزلي هذا المحور لينضم إلى فريق عون يخطط ويطرح الشعارات بضرورة انتخاب الأكثر تمثيلا في طائفته وسعى الى قانونه الأرثوذكسي الذي بات يعرف باسمه.

ويتابع المصدر الخلاف يتسع بينه وبين السيد ووصلت إلى القطيعة وفي الامس بدأ التراشق يتصاعد ليصل إلى الهجوم الشخصي السيد بدأ حربه عبر رشقات متفرقة لكن الفرزلي رد بالراجمات وبالأسلحة المحرمة تأدب قالها لان المعلومات التي امتلكها” بتهز بدنك ” كلام من تحت الزنار..

هل يرد جميل السيد ؟ الجواب يلزمه بعض التفاصيل التي حصلت منذ سنة تقريبا في برنامج صار الوقت الشهير ،قرأ مرسيل غانم إحدى التغريدات لجميل السيد يهاجم فيها غانم والفرزلي معا ،علق الفرزلي مبتسما “تركوا لجميل هوي بيعرف ما بيطلعوا معي”، استغرب مارسيل فكرر الفرزلي: جميل بيعرف منيح انني اعرف الكثير اطمئن لن يرد.

الان هل يرد السيد على الكلام العالي النبرة والتهديد الذي أطلقه الفرزلي في الامس ؟ ام ان الاسرار التي يمتلكها كل منهما تمنع التمادي في هذه الحرب المدمرة

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال