تعددت التفسيرات والتحليلات حول الاسباب التي حققت الخرق في الساحة الداخلية اللبنانية من خلال تقديم وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء استقالته والتي لا تزال غير واضحة رغم ان البعض عزاها الى صفقة الاسلحة الفرنسية التي حصلت مع المملكة العربية السعودية في حين قلل عدد من المراقبين من اهمية الملف اللبناني خلال محادثات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حين ان الاخير اطلق 3 تغريدات على حسابه الخاص على منصة “تويتر” عن لبنان ورغم التطرق الى تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما ال1559 الا ان الموقف الفرنسي تجاه “حزب الله” لم يتغير ومازالت قنوات التواصل معه مستمرة من خلال الراعي الاساسي لهذه العلاقة والتي تحصل بشكل مباشر مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وفق مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال”.
ويلفت المصدر الى ان الحديث عن المقايضة في ملف انفجار مرفأ بيروت سيظل يدور من طرف الى آخر بانتظار ايجاد المخرج الذي ينقل صلاحية محاكمة من يطلبهم المحقق العدلي في انفجار بيروت طارق البيطار الى المجلس الاعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء وهذا الامر يبدو انه بدأ يسلك طريقه الى التنفيذ وربما يكون هذا المخرج الذي تمت على اساسه المقايضة برأس قرداحي.
وهنا يطرح السؤال اين الولايات المتحدة الاميركية من التحرك الفرنسي يجيب المصدر ان الادارة الاميركية منشغلة حاليا في المسألة الصينية والمحادثات الروسية في شأن اوكرانيا ولذا فهو اعطى الضوء الاخضر للفرنسي في هذه المنطقة الذي يصر على اجراء الانتخابات النيابية في لبنان رغم الرسائل التي وصلته من بعض الاطراف الرافضة للانتخابات النيابية والتي لا تقتصر على محور الممانعة انما حتى الذين يصرون مجاهرة على اجرائها الا ان الاحتمال بالتمديد للمجلس النيابي بات منسوبه اعلى وان حددت مواعيدها فامكانية تعطيلها في الشارع هو من بين الحلول التي سيطرحها فريق الممانعة كونه بات مدركا ان الصناديق هذه المرة ستفقدهم العديد من المقاعد لذا فان الرهان وفق المصدر يبقى على الشعب اللبناني الذي اختار مغادرة لبنان عوض البقاء ومواجهة هذه المنظومة.