تشييع القيادي في حزب الله "أبو طالب" (رويترز)
يتساءل الكثيرون عن كيفية استهداف إسرائيل لقادة حزب الله، وكثر الحديث عن مراقبة الهواتف الذكية، والبعض ذهب للقول أن إسرائيل ترصد قادة الحزب عبر بصمة العين، والبعض الآخر أشار إلى وجود عملاء داخل الحزب يزودون الجيش الإسرائيلي بالمعلومات من أجل رصد القادة العسكريين الذين يعملون على أرض الجنوب.
محللون عسكريون وخبراء في علم التكنولوجيا، أكدوا أن إسرائيل تستخدم نظامين متطورين عبر الذكاء الاصطناعي من أجل ملاحقة ورصد واستهداف قادة حزب الله، والنظامين هما، “لافندر” و Where is Daddy، أو “أين أبي”، وهذا النظام صُمم خصّيصاً لمساعدة إسرائيل على استهداف الأفراد عندما يكونون في منازلهم ليلا مع عائلاتهم.
يشير الخبراء عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى ان نظام “أين أبي” متطور جداً، وهو قادر على تمييز العناصر العادية من العناصر التي تتمتع برتبة عالية ومصنفة في خانة القادة، أو الشخصية المهمة، وقد استخدمته إسرائيل في كافة عمليات الاغتيال، ولا يمكن لأحد أو لأي نظام التشويش على هذه الأنظمة المتطورة أو الإفلات منها، فنسبة نجاحها 100%، ولا تخطئ في أي عملية رصد أو تتبع.
ويلفت الخبراء إلى أن إسرائيل حصلت على موافقة مسبقة على عمليات الاغتيال وتم وضع الأهداف التي سيتم اغتيالها، وعند وصول إشارة عبر نظام “أين أبي”، تتحرك المسيرات أو الصواريخ نحو الهدف مباشرة.
ولعب لافندر دورًا مركزيًا في القصف غير المسبوق على قطاع غزة، وخاصة في المراحل الأولى من الحرب، في الواقع، كان تأثيرها على العمليات العسكرية كبير لدرجة أنهم تعاملوا بشكل أساسي مع مخرجات آلة الذكاء الاصطناعي “كما لو كان قرارًا بشريًا” دون مراجعة.
صمم نظام لافندر لتحديد جميع النشطاء المشتبه بهم في الأجنحة العسكرية للمقاومة، كحماس والجهاد الإسلامي، في فلسطين، وحزب الله في لبنان، بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كأهداف محتملة، وخلال الأسابيع الأولى من الحرب، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل شبه كامل على لافندر، الذي سجل ما يصل إلى 37000 فلسطيني كمسلحين مشتبه بهم – ومنازلهم – لشن غارات جوية محتملة عليهم.