السبت 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 14 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يفشل في فك شيفرات النواب المعترضين في حضور الرئيس المؤسس

بات مسلماً أن ارث الرئيس السابق ميشال عون يعيش حالة من التقهقر على صعيد النفوذ وتدهور قدراته لناحية فرض شروطه في الحياة السياسية، لاسيما على حلفائه في محور الممانعة الذي يقوده “حزب الله” وله كلمة الفصل في تحديد المسارات، فكيف اذا كان الامر يرتبط باسم رئيس جمهورية لا يقف في وجه حرية التحرك للحزب ومساراته وسلاحه الذي لن يتخلى عنه في مواجهة “إسرائيل” وبتعبير آخر وعلى لسان امين عام الحزب حسن نصر الله “لا يطعن ظهر المقاومة”.

لم تأخذ الأمور المسار الذي توقعه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في ما يتطلع اليه، ألا هو خلافة عمه في قصر بعبد إلا انه فجع بعد اعلان محوره وعلى رأسهم “حزب الله” تبني ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، ورغم محاولات الترهيب والترغيب التي قادها الأخير في مواجهة حليفه لم يتمكن من تعديل البوصلة باتجاهه.

اليوم يحاول باسيل استغلال المحاور المتاحة وصولاً الى التقارب من السياديين وفي مقدمتهم “حزب القوات اللبنانية”، لكن الخناق بدأ يضيق بعد طرح العديد من الأسماء التي تشكل له احراجاً لاسيما من تكتله، الى ان رست مؤخراً على الوزير السابق جهاد أزعور، الاسم الذي اثار جدلاً كبيراً وقبولاً مشوباً بالقلق.

اما على الصعيد الداخلي فالوضع بات يعيش حالة انقسامات وتمرد في حين يعيش البعض الآخر صمت مرير او بتعبير آخر “في فمهم ماء” ووفق توصيف احد التياريين الخارجين من كنف “ميرنا الشالوحي” بعيدا عن الوارث وحصر الإرث وما شكل من “فضيحة ” تداول السلطات في حزب كان ناشطا وواعدا في الحياة الحزبية اللبنانية، وهكذا يمكن وصف حالة النواب المبتعثين الرافضين لقرارات باسيل الرئاسية.

يروي هذا “الهارب ” وقائع “الثلاثاء الاسود” الذي عاشه رئيس التيار على الطاولة التي كانت يوما تضج بالمواقف والقرارات التي كان الجنرال يتلوها في الرابية كل ثلاثاء، ويسأل “الخارج” من كنف باسيل: اين الثريا من الثرى؟ هناك كنا نرفض ونعترض بالصدور العارية، وهنا تحولت الاجتماعات إلى بازار نوافق او نعترض والهدف “العرض والطلب” وهكذا ادخلونا في لعبتهم “الشاطر بشطارتو “فكان باسيلنا اشطر من نبيههم والاسرع في “عالسكين يا بطيخ”.

يتابع “المتمرد” والخارج من صفوف التيار قائلا”: “قرر فريق سنتر ميرنا الشالوحي الاستعانة بصديق فلم يجدوا سوى الجنرال يحملونه مشقة الطريق ومشاكلهم المستعصية، رافقهم إلى جزين في زيارة هزيلة لا تليق بالعونيين وتيارنا الهادر خصوصا في مسقط رأس المؤسس، وامس في “ثلاثاء نورا ” لم يجد الرئيس الوارث سوى عمه لفك شيفرات النواب المعترضين الذين باتوا الأكثرية على طاولة باسيل، لكن العم المؤسس دخل كما خرج تاركا الصهر في الحفرة التي حفرها بيديه.

عاد الناشط التياري الهارب من كنف باسيل الى التذكير بين ذاك الثلاثاء الذي صاح بهم الجنرال و”انبهم” على اعتراضهم عندما قرر تطويب جبران باسيل وريثا شرعيا، ففي ذلك الثلاثاء خرج بعضهم ولم يعودوا من نعيم عون الى رمزي كنج وانطوان نصرالله وغيرهم وغيرهم ) لكن في هذا الثلاثاء وقف عون عاجزا هامسا: جبران قلع شوكك بإيدك.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال