في تصريح لافت خلق بلبلة في الوسط السياسي، قال مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ” إذا بدنا نكفي بنظرية ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر لازم يكون الدكتور سمير جعجع المرشح الطبيعي للتيار الوطني الحر للرئاسة… والسؤال اليوم “ليش التيار ما بيمشي بهالنظرية مع انو نحنا والقوات والكتائب كنا ضدها؟ أو منبرم دينة الجرّة متل ما بدّا مصلحتنا؟”
هذا التصريح الذي أتى صادماً بالنسبة للبعض، وخصوصاً في أوساط حزب الله، فهمس البعض بأن مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أبدى امتعاضه من هذا التصريح، وبادر إلى الاتصال بفرنجية لينقل له امتعاض الحزب من هذا التصريح بأنه ليس في مكانه، ولا يجوز في هذا الوقت الراهن تبيان حجم القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع.
لكن مصادر نيابية استبعدت أن يكون قد حصل اتصال بين صفا وفرنجية بهذا الخصوص، لأن على الرغم من أن ما قاله فرنجية يمثل الواقع الحقيقي للتمثيل المسيحي، إلا أن تصريح فرنجية أتى من أجل “زكزكة” رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي لا مناسبة إلا ويقوم بالتهجم على فرنجية.
وتضيف المصادر النيابية عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، أن ما قاله فرنجية يقلق باسيل كثيراً، خصوصاً أنه هو صاحب النظرية التي تقول أن المسيحي الأقوى هو من يجب أن يأتي رئيساً، وبناءً على هذه النظرية عطل التيار الوطني الحر الانتخابات الرئاسية لفترة طويلة للإتيان بميشال عون رئيساً للجمهورية، ولكن حكماً، يتنصل باسيل اليوم من هذه النظرية كون الأرقام الانتخابات الأخيرة تشير إلى أن القوات هي صاحبة التمثيل الأقوى في الشارع المسيحي، وباسيل لن يقبل بترشيح جعجع لسدة الرئاسة”.
أما من وراء الكواليس، تشير المصادر إلى أن الحزب من جهته لا يحبذ مثل هذه التصاريح، خصوصاً من قبل مرشحه لرئاسة الجمهورية، لكن يدرك في مكان ما، أن لفرنجية مساحته الخاصة، ويملك هامشاً من الحرية تخوله التصريح بما يراه مناسباً، والأخذ بعين الاعتبار ما تطلبه المعركة الرئاسية، لكن يبقى الامتعاض ضمن سياق المجالس في الأمانات، طالما ان فرنجية وقّع على العناوين الكبيرة التي تجمعه مع حزب الله في الخيارات الاستراتيجية.