السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أوقفوا العد.. الرئاسة اليوم بين لبنانين "ولاية الفقيه أو ولاية الدولة"

أيام قليلة تفصلنا عن 14 حزيران موعد الجمهورية اللبنانية مع استحقاق مفصلي لا يرتبط بعدد الأصوات التي سينالها المرشح الرئاسي، انما بهوية وسيادة لبنان في ظل المتغيرات الإقليمية، لاسيما تلك التي ترتبط بالداخل السوري الذي تنعكس تطوراته على الداخل اللبناني وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

يوم الأربعاء في العادة يحتفل به بشفاء نبي الله أيوب، لكن اربعاء لبنان القادم سيكون يوم نفاذ صبر أيوب من نواب أمة، يمتهن بعضهم الخداع في تأييد المرشحين المعلنين رسمياَ، في حين انهم يضمرون على مرشح آخر، لكن اسم الوزير السابق جهاد أزعور شكل لهم “وسيط التسوية” الذي اجتمعوا على اسمه للإطاحة بالمرشحين الخصوم وعلى رأسهم الوزير السابق سليمان فرنجية الحاصل على تأييد ودعم “حزب الله ” و”حركة امل” مع الإشارة الى ان الثنائي المصر على هذا الترشيح يعلم علم اليقين ان حظوظ ايصاله باتت شبه معدومة وهو أمر لن يضيره في ظل الوضع الذي يعيشه لناحية الحصار والضغوط السياسية داخلياً وخارجياً في ظل التفاهمات الإقليمية لاسيما مع “ولي أمره” نظام علي الخامنئي وما تبعها من حراك تجاه نظام بشار الأسد الذي يسعى لضمان الحفاظ على راسه بعد تمدد سيطرة نظام ولاية الفقيه وميليشياته في الدائرة التي تحيط بما تبقى له من سلطة على جغرافيا مقسمة الى حصص.

يسعى “حزب الله” وفق المصدر الى ضمان استمرارية قبضته على ما تبقى من الدولة اللبنانية، ان حصلت متغيرات ما تفرض على طهران الالتزام بتسويات لم تظهر معالمها بشكل كامل والتي رعتها حليفتها الصين مع المملكة العربية السعودية، قد يستوجب على نظام الملالي اقتطاعها من حساباتها الخارجية المتمثلة بميليشياتها المنتشرة في عدة عواصم والتي احكمت قبضتها على سوريا ولبنان .

سيقاتل “حزب الله” حتى الرمق الأخير للحفاظ على هيمنته في لبنان الذي يمتلك فيه شرعية نيابية كشريك في الدولة ، وان اقتضى الامر مواجهة الاجماع حول ترشيح أزعور لاسيما بعد الضربة القاضية من كتلة “اللقاء الديمقراطي” التي اعلن فيها دعم ترشيح الأخير.

أما التعويل على الأصوات “التغييرية” المشتتة والتي لم ترسُ على بر رغم ان المعادلة الواضحة اما التصويت “لولاية الفقيه أم لولاية الدولة على كامل أراضيها دون شريك، ومن يعول على حوار يستنسخ اتفاق دوحة 2، غاب عنه ان لا وكالة حصرية لمن يتجاوز مشروعه حدود الجمهورية اللبنانية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال