السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إقبال خجول من المرشحين وضبابية في تشكيل اللوائح في بعض الدوائر

على مسافة اسبوع من الان يقفل باب الترشيح لخوض الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل وبحسب معلومات “صوت بيروت انترناشونال” بأن عدد المرشحين حتى مساء الثلاثاء بلغ 176 مرشحا، وهذا الرقم يعتبر خجولا بالنسبة الى ما تبقى من ايام قليلة لتقديم طلبات الترشيح، خصوصا ان يومي السبت والاحد هما عطلة، من هنا فانه من المتوقع ان تشهد الفترة الممتدة حتى منتصف الشهر زحفا للمرشحين لتقديم اوراقهم، وبحسب المعلومات فإن دوائر وزارة الداخلية تستعد لاستقبال الاعداد الكبيرة المنتظرة من المرشحين، علما ان يوم الخامس عشر من اذار ستبقى ابواب الوزارة مفتوحة امامهم حتى منتصف الليل موعد اغلاق باب الترشيح، على ان يتم بعد ذلك اعلان اسماء المرشحين المقبولين من قبل وزارة الداخلية، كما ان مهلة الانسحاب من العملية الانتخابية هي حتى 30 اذار الجاري، على ان يغلق باب تشكيل اللوائح في الرابع من نيسان، لانه وبحسب المادة 52 من قانون الانتخاب الحالي على المرشحين ان ينتظموا في لوائح قبل اربعين يوما كحد اقصى عن موعد الانتخابات والا تلغى طلبات المرشحين الذين لم ينتظموا في لوائح وفقا لنص هذه المادة.

وعلى الرغم من بعض الاصوات المشككة بإجراء هذه الانتخابات ووضع بعض العراقيل والذرائع من اجل تأجيلها، الا ان معظم الاحزاب والقوى السياسية تستعد لخوض المعركة في وقتها المحدد، وعلى الرغم من انشغال المجتمع الدولي بمستجدات الحرب الروسية-الاوكرانية تبقى انظاره شاخصة على هذا الاستحقاق المتوقع ان يكون مفصلي، باعتبار ان اي دعم او مساعدة يمكن تقديمها الى لبنان مرتبط بالبدء بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة بعد شرعنة المجلس النيابي الجديد.

وفي موازاة التحضيرات والاستعدادات الجارية لعدد كبير من المرشحين و الاحزاب والتيارات السياسية في أكثر من منطقة، تبقى الضبابية والارباك مسيطران على اجواء معظم الدوائر الانتخابية لا سيما بالنسبة الى تشكيل اللوائح بما فيها العاصمة بيروت التي تشهد حالة من التخبط غير المسبوقة لا سيما في الدائرة الثانية وتحديدا من قبل الطائفة السنية، على رغم دعوة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الطائفة للمشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق الوطني ترشيحا واقتراعا، ولكن حتى الان ومع عدم انجلاء صورة اللوائح والمرشحين بشكل كامل فإن كل المؤشرات تدل الى انه سيكون هناك انكفاء للناخب البيروتي عن القيام بواجبه الانتخابي، مع العلم انه وفي العادة تكون نسبة المقترعين البيارته السنة ضئيلة نسبة الى عددهم رغم انهم يشكلون الاكثرية لا سيما في الدائرة الثانية من بيروت.

ومع عدم حسم بعض الشخصيات السنية قرارها بشكل نهائي من خوض المعركة الانتخابية، فإن بعض المعلومات تشير الى تسجيل بعض الخلافات بين عدد من العائلات البيروتية لا سيما الكبيرة منها حول اسماء المرشحين، بحيث ان كل عائلة تعتبر ان لها احقية بأن تكون ممثلة في البرلمان، كما انه ضمن العائلة الواحدة هناك اكثر من توجه سياسي، المصادر تشير الى انه لا يمكن الاستخفاف بحجم جمعية المشاريع الاسلامية في بيروت المتحالفة مع الثنائي الشيعي في الدائرة الثانية، حتى ان جمهورها الذي يبلغ حوالي 12 الف ناخبا يلبي عادة طلب قيادته في موضوع الاقتراع، كما هو الحال بالنسبة الى الناخب الشيعي في هذه الدائرة ،علما ان الشيعة المسجلين على لوائح الشطب هم 75 الف ناخب يقترع منهم عادة ما بين 20 الف الى 25 الفا.

اما بالنسبة الى الجماعة الاسلامية فهي لا تزال في طور اجراء المشاورات مع عدد من الشخصيات البارزة في بيروت لكي تكون على لوائحها، وكذلك الامر بالنسبة لعدد من الشخصيات المستقلة في هذه الدائرة .

اذا ايام قليلة تفصلنا عن تبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود بالنسبة الى التحالفات واللوائح الانتخابية، وعلى المواطن اللبناني ان يختار الانسب من اجل اجراء تغيير في المنظومة السياسية الراهنة والتي اوصلت البلد الى درك جهنم، وذلك من اجل رسم مستقبل افضل له ولاولاده.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال