الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الانتخابات الرئاسية معلقة على توقيت تسويات المنطقة...

مجددا أدار سفراء ” المجموعة الخماسية” محركاتهم باتجاه الملف الرئاسي لعلهم يحركون الجمود المحيط به منذ قرابة السنة ونصف السنة، لعلهم يستطيعون احداث خرق في جدار الازمة الرئاسية، وذلك بمحاولة منهم لابعادها عن التسويات في المنطقة والتوترات القائمة.

من هنا، من المتوقع ان يشهد لبنان في الايام المقبلة تحركا دوليا واهتماما بهدف العمل لتحييده عن الصراعات في المنطقة رغم انشغال المجتمع الدولي بقضايا كبرى، ولكن دون ان يعني ذلك انهاء الشغور الرئاسي.

وفي هذا الاطار، يأتي تحرك سفراء الدول الخمسة في المرحلة الراهنة رغم صعوبة المسعى الذي يتم العمل عليه حسب ما تشير مصادر سياسية متابعة للتحرك عبر “صوت بيروت انترناشونال”، خصوصا ان السفراء على علم مسبق بأن مهمتهم شاقة و تعترضها الكثير من “الفيتوات” في ظل تمترس كل فريق خلف شروطه، مما يصعب عملهم بالوصول الى نقاط مشتركة، ولكن رغم كل ذلك فهم يصرون على استمرار لعب دورهم من خلال دعوتهم الى حوار يفضي الى توافق على رئيس، خصوصا في هذه الفترة الدقيقة التي تعيشها المنطقة.

وتلفت المصادر الى ان لا تسويق لاي مبادرة او طرح جديد حمله السفراء خلال الاجتماعات التي عقدت خلال الساعات الماضية مع الكتل النيابية وبعض رؤساء الاحزاب، فمضمون التحرك بقي هو نفسه، مع ازدياد طفيف في الرغبة بالإسراع في انتخاب رئيس، كما اكد السفراء المؤكد برفضهم التدخل بطرح اي من اسماء المرشحين، وتشديدهم على ضرورة الوصول الى رئيس يرضي كل الاطراف اللبنانية ويكون صناعة داخلية.

المصادر تشير الى انه بات واضحا ان ما يؤخر انتخاب الرئيس لا يعود الى ارتفاع منسوب الخلاف بين المعارضة ومحور “الممانعة” بقدر ما هو متعلق اولا واخيرا بالمسار العام لمستجدات المنطقة، خصوصا ان “حزب الله” يتبع التوقيت الايراني في تحديد موقفه من انتخاب رئيس للجمهورية ويسعى لشراء الوقت، مما يعني انه لن يسهل اجراء الانتخابات مجانا، ولكن هذا لا يعني حسب المصادر ان يستمر بإقفال أبواب المجلس النيابي الا في حال تأكده من ان الطريق أصبحت سالكة امام انتخاب مرشحه رئيس “تيار المردة ” سليمان فرنجية الذي يعتبره الوحيد حتى الساعة المخول بالوصول الى بعبدا، والذي يرى فيه بأنه الشخص الذي لن يطعنه في ظهره ويرتاح اليه.

لذلك ترى المصادر بان حركة السفراء ستبقى من دون بركة، حتى موعد إنضاج الظروف الخارجية المحيطة بالملف الرئاسي، الذي سيبقى في دائرة تقطيع الوقت بينما مؤسسات الدولة تتساقط الواحدة تلو الاخرى.

وردا على سؤال عن ما اذا كان سيمتد الشغور الى ما بعد انتهاء الانتخابات الاميركية فان المصادر لم تستبعد ذلك، بل تجزم بان لا رئيس في العام 2024، وبالتالي لا انجاز للاستحقاق قبل توقف الحرب على قطاع غزة وعلى الجبهة الجنوبية ، وتقول المصادر “علينا عدم التعويل على اي تحرك او مبادرة لاحداث اي خرق في جدار الانسداد في الملف الرئاسي”.

وحول اللقاء المنتظر الذي سيجمع اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، تعتبر المصادر الى انه من الطبيعي ان يتم التطرق خلال اللقاء الى الملف الرئاسي، ولكنه لن يكون له اي تأثير على هذا الصعيد، خصوصا بعد ان اخرجت باريس نفسها من تبنيها اي مرشح، وبعد فشلها بتسويق مرشح الممانعة، متوقعة ان يتركز الحديث بين ميقاتي وماكرون على التطورات الاقليمية، والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان وملف النزوح السوري.