الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأمير خالد بن سلمان يكتب ما عجز سعد الحريري عن ذكره

تغريدتان مؤثرتان تحملان رسائل متعددة كتبها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” ناعياً الشهيد الرئيس رفيق الحريري في الذكرى الخامسة عشر لاغتياله،

حيث قال” رحل رفيق الى جوار ربه، وستبقى رؤيته ومشروعه الوطني الذي يصبو لتحقيق الاستقرار والازدهار والتعايش في مواجهة مشاريع الميليشيات الطائفية التي لاتؤمن بالوطن ولا كرامة المواطن”، و” استشهد قبل ١٥ عاماً رفيق الحريري.

كان قائداً وطنياً مصلحاً، قاد مسيرة اعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في وطنه وابتعث الآلاف من ابناء شعبه من مختلف الطوائف. اغتالته ميلشيات الغدر الإيرانية التي ضاقت ذرعاً به وبمشروع النهضة الوطني الذي كان يدافع عنه، فهي لا تعرف الا ثقافة الدمار.

ما قاله نائب وزير الدفاع السعودي عجز سعد الحريري عن ذكره في خطابه الاخير، فبينما وجه بن سلمان الاتهام الى قاتل الرئيس رفيق الحريري، تهرب سعد من الحقيقة، وكيف له ان يتجرأ على ذلك وهو الذي دخل في تسويه مع “حزب الله” الذراع العسكري لايران، فاوض على دم والده من اجل مصالح سياسية، دافع عن سلاح الحزب بشكل علني، ولا تزال كلماته في حوار مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية سنة 2017 شاهد على ذلك، حيث قال حينها “لحزب الله دور سياسي. ولديه أسلحة، لكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية”.

كان اهل السنّة في لبنان ينتظرون من سعد الحريري ان ينتفض ولو لمرة واحدة ويشن هجوما على قتلة والده الذين استخدموه في السياسة قبل ان “يرموا” به خارج الحكم،

الا انه وكالعادة خذلهم، اقتصر كلمته بشن معركة على بعض السياسيين الذين كانوا محسوبين عليه، واصفاً اياهم بالإنتهازيين والوصوليين، كما شنّ معركة على التيار الوطني الحرّ، وبالتحديد على جبران باسيل، وفوق هذا حاول تحييد رئيس الجمهورية ميشال عون، كما تعمّد تحييد حزب الله عن هجومه، كل ذلك لان طموحه السياسي لم ينته بعد، ولانه يحاول حفظ خط الرجعة، حيث يعتقد ان رضى “حزب الله” كفيلاً باعادته الى السرايا الحكومية.

للاسف اذا كان الرئيس رفيق الحريري اغتيل في المرة الاولى على يد ايران وذراعها في لبنان، فإن الشهيد الكبير اغتيل عدة مرات على يد نجله سعد، الذي باع قضيته ووضع يده بيد قتلته، زار بشار الاسد في عقر داره، وعمل تحت ذرائع مختلفة على نسج غطاء سياسي لـ”حزب الله”، عزز علاقاته مع الحزب مبعداً سلاح الاخير عن سجالات السلطة والشارع تحت شعار “الاستقرار اولا”، غير ابه بالمطاردة الدولية لـ”حزب الله” بعد ان اصبحت نشاطاته الاستخبارية والمالية والسياسية تحت المجهر الدولي وملاحقة من دول ومؤسسات، وبعد كل الذي وصل اليه سعد ومعه اهل السنّة في لبنان بسبب سياسة تقربه من الحزب لا يزال أجبن من ان يقف ويقول كلمة حق في وجه قتلة والده.