الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاحزاب والتيارات تطيح بانتخابات نقابة اطباء الاسنان.. فمن هي؟!

لاشك ان الانتخابات النقابية في لبنان رغم محاولة ابعادها عن التجاذبات السياسية والحزبية تبقى نتائجها مرهونة بالتحالفات التي تحصل ظاهريا بين حلفاء الخط السياسي الواحد في حين تجري اتفاقات سرية غير معلنة بين الاخصام لخلق توازنات معينة ومهما حاولت القوى السياسة وحتى من يطلقون على انفسهم وصف “مستقل” لا يستطيع الوصول دون رافعة بعض الاحزاب والتيارات والمعيار النقابي البحت لا يأخذ حيزا كبيرا في صندوقة الاقتراع .

البارحة الغيت انتخابات نقابة اطباء الاسنان في بيروت بعدما اختلط “الحابل بالنابل” بداية سلميا لناحية الاعتراض على الفرز الالكتروني الذي شابه العديد من الاشكاليات لناحية البطء في فرز الاصوات وانقلاب النتائج منذ بداية الفرز وفي الصندوق الاول الامر الذي استدعى طلب المرشحة لمركز نقيب ايميلي الحايك الانتقال الى الفرز اليدوي.

مصدر مطلع أكد لـ”صوت بيروت انترناشونال” انه منذ البداية لوحظ ان هناك عددا من الاشخاص لا علاقة لهم بهذا القطاع حضروا وهم ينتظرون النتائج ليبنوا على الشيء مقتضاه وكما درجت العادة فان من يتولى الاشراف على العملية الانتخابية من خلال تسجيل الاصوات التي اقترعت هم من طلاب كليات طب الاسنان الا ان من تصدر المشهد كانوا من خارج هذه الكليات وبلغ عددهم حوالي 50 شخصا.

ويضيف المصدر انه خلال عملية الفرز بدأت “الداتا” التي تضم اصوات المقترعين تتبدل وتتغير منذ بداية الفرز وبعد توقف العملية الكترونيا ومحاولة القيام بها يدويا لاسيما وان عدد المقترعين لم يتجاوز نصف المسجلين البالغ عددهم 4000 طبيب ومن ثم تحولت الامور الى اعمال شغب وتكسير لصناديق الاقتراع الامر الذي اثار دهشة بعض الاطباء لاسيما بعدما تبدلت النتائج في الصندوق الاول لافتا الى انه كان بالامكان استكمال الفرز في الصناديق الاخرى الا انه تبين ان التكسير طالها ايضا.
مع الاشارة الى ان العملية توقفت مع فرز الصندوق الخامس من اصل 30.

وهنا يطرح السؤال من يريد ضرب الحياة النقابية وعدم تعافيها بعدما بدأت تنتفض على من نخروا هيكليتها على مدى سنوات من خلال الانصياع للسلطة الفاسدة لاسيما في النقابات التي لها الدور الاكبر على الصعيد الاجتماعي والحياتي فكيف اذا كان في قطاع له علاقة بصحة الانسان الذي يعيش ازمة كبيرة في ظل غياب الخطط الاستراتيجية لتعزيز الانتاج المحلي والاعتماد على المنتجات المستوردة والتي بات ارتفاع اسعارها موجعا اكثر من الاوجاع التي يسببها المرض فهل ستستعيد نقابة اطباء الاسنان المبادرة ويقترع اعضاؤها لصالح نقابتهم ام للاحزاب والتيارات التي تدعمهم.