الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاستحقاق الرئاسي: بورصة من الاسماء.. و لكن؟

على خط الأزمة السياسية في البلاد، حتى الآن كل كلام عن إمكان انتخاب رئيس خلال ايلول وتشرين هو كلام فارغ، اما عن الاسماء المطروحة فهي كثيرة، و أي سعي لتعطيل الاستحقاق الرئاسي يهدف إلى إسقاط الجمهورية، فهل الفراغ هو سيد الاستحقاق الرئاسي؟

إن الظروف تتطلب حكومة وطنية سيادية جامعة تحظى بصفة تمثيلية، توفر لها القدرة على ضمان وحدة البلاد، والنهوض الاقتصادي، وإجراء الإصلاحات المطلوبة، اما انتخاب الرئيس شرط حيوي و اولي لتبقى الجمهورية ولا تنزلق في واقع التشتت، فطريق الخلاص من الأزمة السياسية الحالية بلبنان يمر بأزقة انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع لا بل التجاهد، وبدون التفاف على هذا الاستحقاق المصيري، لأنّ من دون ذلك محاذير كبرى على البلد.

ما من شك أنّ حلم التربّع على العرش الرئاسي يراود الكثيرين من الشخصيات المارونية، و حتى هذه اللحظة، برزت 5 ترشيحات فردية، نجومها ٣، و هم اغنياء عن التعريف و لكن رغم كثرة المرشحين إلا أنه وفق الواقع السياسي، لا يمكن الجزم في حصول انتخابات رئاسية في موعدها، بل انّ الترجيح الغالب هو ان الفراغ سيد الصالونات و الغرف المغلقة.

أزمة في لبنان تزداد سوءا، والانهيار صار بوتيرة متسارعة، وإتمام الطبخة الرئاسية بأي شكل من الاشكال هو الاهم للبنان، و ان لم يتم الاتفاق على مرشح توافقي لسدة الرئاسة، فسيكون لبنان على موعد مع تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حين شهدت البلاد فراغا رئاسياً استمر لمدة عامين ونصف العام، نتيجة تعطيل ‘حزب الله’ وحلفائه النصاب قبل التوصل لتسوية كانت ثمرتها انتخاب ميشال عون رئيسا.

اخيراً، من الشواذ التام ألا يحصل الاستحقاق الرئاسي، وألا تنتقل السلطة من رئيس إلى رئيس، وليس من الطبيعي كذلك أن يمنع كل مرة انتخاب رئيس لكي تنتقل صلاحياته كل مرة إلى مجلس الوزراء.. الاستحقاق الرئاسي واجب، لكي لا ندخل في مغامرات صارت خلف الأبواب، و الأسامي المطروحة واضحة، فهل يصل العتيد الى سدة الرئاسة؟!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال