السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"التسونامي" العوني تحول إلى جدول ضيق بدد ارثه صهر العهد

اطل الناشط العوني ناجي حايك على شاشة احدى وسائل الاعلام المرئية معتبراً ان الوزارات التي تسلمها “حزب القوات اللبنانية” اشبه “بالوزنات” التي لم يتمكن من زيادتها بل ابقى عليها كما تسلمها الا ان حايك فاته ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعطى وريثه وصهره الوزير السابق جبران باسيل ارثاَ شعبياَ كبيراَ ومنحه حصرية رئاسة “التيار الوطني الحر” باحتفال مهيب طغت عليه الوجدانية حين قال: “أنعم الله علينا ان نكون جيل عون وعلى ايّامه فنكون رسله ونحمل قضيّة لبنان “ولعل ابرز ما ورد في كلمته انهم كتيار” ابناء (شعار) لبنان القوي، ويكون لنا رئيس للتيّار قوي، نحن دُعاة رئيس الجمهوريّة القوي، وتكون الدولة المبتغاة على صورة التيّار القوي لا ان يكون هو على مثالها الحالي “وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال” الذي تساءل عن لبنان الذي تحدث عنه باسيل في ذاك اليوم منذ 7 سنوات والذي وصل الى جهنم.

واضاف المصدر من رئاسة “التيار” انطلقت مسيرة باسيل في تبديد هذا الارث بعدما جهز له “مطبخ اعلامي” اختار فيه معاونيه ومستشاريه لتحقيق حلمه بالوصول الى الرئاسة بعدما كرس نفسه زعيماَ لاكبر تكتل مسيحي بدعم من “حزب الله” اثر الاتفاق التاريخي الذي حمل اسم “اتفاق مارمخايل” الذي ان فقد وهجه في بعض المحطات الا انه استمر ثابتاَ في حين ان “اتفاق معراب” الذي وقعه مع “القوات اللبنانية” لم يصمد طويلاً.

خلال هذه المسيرة التي اختارها باسيل قام بانزال العديد من صقور التيار من مركبه ما خلا الذين غادروا طوعا لاسيما من كانوا يجلسون على طاولة التكتل من النائب ميشال معوض الى النائب نعمة افرام واخيرا بعض النواب الذين تخلى عنهم بحجة نتائج الانتخابات التمهيدية التي خيضت داخل “التيار” وهذا الامر لم يكن غريبا عند العديد منهم فهم كانوا يشعرون بالضغوط التي يمارسها باسيل وحصر مركزية القرار بشخصه ولعل الخلاف حول المقعدين المارونيين في جزين ابرز معالم تلك المركزية التي افضت الى جمع امل ابو زيد مع النائب زياد اسود والتي كانت اشبه بجمع الماء بالزيت.

وبالعودة الى ما تبقى من هذا الارث يضيف المصدر بات “التسونامي” الذي حصد 5 مقاعد للموارنة من اصل 5 في كسروان جدولا صغيرا يبتهج بحصد مقعد واحد وفي المتن الشمالي الذي لم يتمكن فيه من نسج تحالف مع اي حزب او تيار او شخصية متنية وساد التخبط بعدما سرب الى المناصرين بضرورة اعطاء الصوت التفضيلي للنائب ادي معلوف وهذا الامر سبب حالة ارباك داخل الماكينة وسعى كل مرشح لانقاذ نفسه اما بقية المقاعد ان بعبدا او الشوف فهي ايضا حملت صاعق التفجير لحظة تشكيلها في حين ان المقاعد التي حقق فوزا فيها فهي احتاجت الى رافعة “حزب الله” و”حركة امل” ورغم ذلك فان الارث العوني تبدد على يد الوريث الذي حمل اكثرية الشعب اللبناني المسؤولية من خلال اتهامه بالعمالة للاميركيين والاسرائيليين وحلفائهم الاقليميين مستشهداَ باقوال ديفيد شينكر حيث تجندت القوى العظمى وادارت عملية اسقاطه لكن باسيل فاته المثل القائل “اضعت ملكا لم تحافظ عليه كالرجال”.