الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التعهد بالالتزام ببنود الورقة الكويتية لا يكون انتقائياً

في وقت يبذل فيه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كل ما لديه من قوة لتحييد لبنان عن صراعات المحاور وعدم جعل لبنان صندوق بريد لإيران التي امسكت بورقته من خلال “حزب الله” الذي تمكن بدوره من التحكم بمفاصل القرارات في السلطة واضعا لبنان رهينة لن يفرج عنها ما لم تتحقق احلام الجمهورية الاسلامية الايرانية بزعزعة امن واستقرار دول الخليج العربي ان من خلال مشاركة ميليشيتها العسكرية بشكل مباشر في جغرافية هذه الدول او من خلال ودائعها فيها وبالطبع يبقى لبنان ساحة المنازلة الكبرى حيث يملك “حزب الله” حرية التحرك الاكبر بفعل غطاء امنه له من يعتبر نفسه حامي حقوق المسيحيين والمحارب الاول للفساد “التيار الوطني الحر” وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويتابع المصدر يردد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشكل متكرر سعيه لاتخاذ إجراءات لمحاسبة كل من ساهم في الأزمة المالية في لبنان وكأن الانهيار الاقتصادي لا تتشاركه المنظومة كلها بالتكافل والتضامن والذي تعود اسبابه بداية الى تقاسم الحصص والتعيينات بمفهوم “مرقلي لمرقلك” الا ان الكفة الراجحة ستبقى ل”حزب الله” الذي وضع لبنان وشعبه في مواجهة محيطه العربي في وقت يطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التصريحات لاستعطاف الدول العربية علها تعيد احتضان لبنان ومساعدته وهو يعلن في بيانات متكررة وعودا بالتزام حكومته اتخاذ الاجراءات اللازمة لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادتهم.

وهذا الامر لم يتحقق ولا يبدو انه على طريق التنفيذ لاسيما وان التعهد بالالتزام ببنود الورقة الكويتية لا يكون انتقائيا لناحية منع تصدير الممنوعات لان البنود التي حملها وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح الى لبنان ابرز ما تضمنته تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وابرزها ال1559 وحصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية والذي فات ميقاتي الاشارة اليه ولو عرضياَ لان جواب الدولة اللبناني كان واضحا عندما سلم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رد لبنان على المبادرة معطوفة بتصريح له ان زيارته الى الكويت هي للحوار وليست لإنهاء وجود “حزب الله” او تسليم سلاحه وهذا الامر الدلالة الاكبر ان سقف محاباة الدول العربية لن يمكن ان يتضمن هذا البند ولو من خلال استراتيجية دفاعية يلوح فيها “التيار الوطني الحر” بشخص رئيسه الوزير السابق جبران باسيل لرفع منسوب مكاسبه عله يعوض الخسائر التي مني بها من عقوبات الى تقهقر شعبي وتساقط اوراق المنتسبين الحردين من اقصائهم لصالح آخرين قد يحين دورهم في مرحلة لاحقة.

ويختم المصدر ان لبنان سيكون في مرحلة حرجة مالية مع الانقسام الحاد تجاه ما يجري على الصعيد المصرفي والقضائي الامر الذي ينذر بالانهيار الشامل لانعدام البدائل والخطط الموحدة بعدما افرغت خزينة الدولة لصالح الدعم العشوائي والتهريب المنظم خارج الحدود وبات شعار استعادة الودائع الشعار الابرز لدغدغة مشاعر الناخبين فهل “يجنى من العوسج تين؟”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال