الفضيحة الكبرى التي تقف وراء انهيار سعر صرف الليرة عملية تهريب “حزب الله” للدولارات إلى سوريا لدعم الليرة السورية، وذلك بداية من خلال إيداع أموال بالليرة اللبنانية في المصارف، ومن ثم سحبها بالدولار ليتم تسليمها الى بعض الصرافين ومن بعدها تحويلها إلى سوريا، او من خلال إرسال الأموال عبر سائقين وأفراد الى سوريا، و بعد اقفال الحدود منذ اذار لمواجهة فيروس كورونا المستجد، اعتمد الحزب على الطرق غير الشرعية او على تحويل الأموال عبر المنصات الغير المرخص لها. يضاف الى ذلك السياسات المالية التي وضعها مصرف لبنان منذ سنوات.
كما ان ما يشهده لبنان سواء على الصعيد المالي او الإقتصادي هو نتيجة الفساد والتآكل الذي ضرب خزينة الدولة، المترافق مع غياب الإستثمارات المنتجة ضمن اقتصاد “ريعي”، مع فقدان ثقة المجتمع الدولي بلبنان، والعزلة العربية، وما حَجْب أموال مؤتمر “سيدر” الا دليل على ذلك، فالأزمة الاقتصادية التي وصل اليها لبنان لم يشهد لها مثيلا حتى خلال الحرب الاهلية.
الدولار يرتفع سعره يومياً بسبب امعان “حزب الله” بتهريبه الى سوريا، وتغاضي السياسيين عن ذلك، الا ان الشعب اللبناني لن يسكت بعد اليوم عن الازمات الخطيرة التي فرضت عليه، وسيشهد لبنان في الايام القادمة تحركات اقوى بكثير مما شهدها عند انطلاق الثورة.