الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الثورة.. زخم سيعود قريباً؟

لم يرق تحرك السنوية الاولى لـ17 تشرين الى المستوى الذي كان ينتظره اللبنانيون. البعض خاب أمله والبعض الآخر كان يتوقّع زخما أكبر، واشتعال فعلي لنار الثورة، لا لمجسماتها. الّا أن الامر لم يحصل، ودفع بمجموعات الثورة الى تكثيف الاجتماعات لدرس مكامن الخلل. اجتماعات توصّلت الى نتيجة واحدة: “الايام المقبلة ستشهد خطوات مكثّفة لرفع الصوت بوجه السلطة.. تحت عنوان: “لا لعودة السلطة نفسها الى تشكيل الحكومة”.

مصادر مطلعة على الاجتماعات تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان “خلاصة اجتماعات مجموعات الثورة ان تكون التجمعات في كل المناطق مقسمة، وخصوصا تلك التي تحركت بقوة في عزّ ايام الثورة كطرابلس وجل الديب والنبطية وصيدا وزحلة وبيروت وسعدنايل”، مشيرة الى ان “تقسيم التحركات يؤدي الى ضعضعة السلطة وخصوصا في مناطق نفوذها، فليس سهلا تحريك النبطية في وجه الثنائي الشيعي او تحريك البقاع في وجه احزاب السلطة”.

وتشدد المصادر على ان “بيروت ستبقى نقطة التجمع الأساسية لما لها من معاني في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وبما انها تمثل وسط البلد والعاصمة الرئيسية ومركز القرار، ولكنها ستكون نقطة التقاء لكل التحركات من كل المناطق”، معتبرة ان “توسيع رقعة التحركات ستؤدي الى رفع عدد المشاركين فيها، ولكن موضوع فيروس الكورونا يعيق كل التحركات ويخفف من نسبة المشاركة وهذا الامر كان اساسيا في عدم اعطاء تحرك السبت الماضي وهجا قويا في بيروت، اذ ان الخوف يسيطر على الشعب من انتشار الفيروس بسرعة وخصوصا في اماكن تكون التجمعات البشرية فيها كثيفة”.

وتقول المصادر ان “الايام المقبلة ستشهد تصعيدا في وجه السلطة لانه من غير المقبول ان تبقى ممعنة في الارتكابات وكأن لا ثورة حصلت ولا انفجار وقع في بيروت وكأن الاوضاع المالية والمعيشية بخير والازمة عادية جدا”.

وتشدد المصادر على أن “أحدا لن يقبل بعودة الرئيس الاسبق سعد الحريري الى رئاسة الحكومة”، معتبرة ان “تكليفه يعني تجديدا سياسيا داخليا وخارجيا للسلطة ذاتها، ويعني ان لا متغيرات ستحصل وعندها ستشتعل الثورة مجددا وهذه المرة ستكون جارفة وحارقة وربما ستفقد سلميتها لأن من في السلطة سيستعمل الاجهزة الامنية لمزيد من التنكيل والترهيب والترغيب”.