الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مناورات حكومية.. بين "الوطاويط" و"البروباغندا السوداء"

في وسط الأزمات، أتى بصيص أمل، كان أشبه ببيع أوهام الى اللبنانيين بقرب تشكيل حكومة، ليخرق الأجواء القائمة. أوهام تحوّلت سريعا الى ما يشبه حلبة صراع بين المصادر المتناوشة على من فرّط بالتشكيل.

مصادر مطلعة على ما حصل بتفاصيله وكواليسه، تشير في حديث لموقع “صوت بيروت انترناشونال” الى ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قام بواجباته قبل سفره الى الخارج لقضاء عطلة الاعياد مع عائلته في باريس، لكي لا يسافر الى هناك من دون اي حركة، ومصادر قصر بعبدا تؤكد ان الحريري لم يحمل الى رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء اي طرح بل افكارا “غير سوية” طائفيا بتوزيع الحقائب.

وتشدد المصادر على أن التفاؤل الذي تم بثه كان في غير محله وعملت ماكينات اعلامية عليه للضغط على قصر بعبدا لتسهيل الامور، حتى ان الامور وصلت الى اشاعة جو دولي بالتوافق الفرنسي – الاميركي على تشكيل الحكومة، ليتبين ان الخارج لم يعط بعد كلمة السر للداخل للتحرك حكوميا.

وتشدد المصادر على ان كل اجواء بيت الوسط لم تكن محضرة لاعلان تشكيلة.

وتعتبر المصادر أن ما حصل لم يكن الا محاولة رفع عتب امام الفرنسيين وامام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي علق آمالا كبيرة على لقاءاته مع الحريري وعون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

والحقيقة بحسب المصادر تكمن في ما بات معروفا وواضحا “الحريري ينتظر تسلم الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بادين الحكم في اميركا”، وينتظر ايضا موضوع ترشيد الدعم وبدء رفعه جزئيا في عدد كبير من القطاعات لكي لا تنفجر الحكومة في وجهه ولكي لا يتسلم كرة النار من الرئيس المستقيل حسان دياب.

وبين ما تمّ توجيهه من اتهامات عن “وطاويط” في بعبدا تعرقل التشكيل، وغرف “البروباغندا السوداء” في بين الوسط، لا اسود يحلّ الّا على اللبنانيين الذين ينتظرون قبل كلّ شيء من كلّ اللامسؤولين، تحمّل حدّ أدنى من المسؤولية ووقف المناورات.