الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"لا شيء"... بمواجهة الانهيار

“لا شيء”. كلمتان تلخصان الاداء اللبناني أمام أزمة نقدية اجتماعية سياسية هي الأكثر خطورة في تاريخ لبنان الحديث. “لا شيء” ومعدلات الفقر ترتفع. “لا شيء” والاقتصاد ينكمش اكثر فأكثر. “لا شيء” والضغط في الاسواق المالية يرتفع تدريجيا، وسط حديث عن ان سعر دولار السوق السوداء سيرتفع في بداية العام الجديد، اي بعد أيام قليلة.. مع ما يعنيه هذا الارتفاع من أزمات جديدة في الامن الغذائي والاجتماعي للبنانيين، فيما الزعماء يتفرجون على شعب يحترق وبلد يغرق، وهم يتلهون بقشور التوزيعات الطائفية والمحاصصة بالحقائب.

“لا شيء”، فيما تؤكد مصادر سياسية مطلعة لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان لا اتصالات حكومية قبل انتهاء الاسبوع الاول من العام المقبل.

وتشير المصادر الى أن “هناك من سيحاول استعمال سعر الصرف للضغط على الآخرين، والجميع قادر على التحكم بسعر الدولار سياسيا، فلكل فريق يد طولى في الامر”.

وتلفت المصادر الى ان نهاية شهر كانون الثاني ستشهد زيارة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي تأجلت بسبب اصاباته بالكورونا، وهذا الزيارة ستكون حازمة بما خص تشكيل الحكومة، لان الصورة الجدولية ستكون اتضحت خصوصا وان الادارة الاميركية الجديدة شارفت على انتهاء تشكيلها.

وتعتبر المصادر ان تأخر موضوع الاتصالات الحكومية واضح من الاساس، فالحريري لم يكن لديه نية التشكيل، ولو كانت الامور داخلية حقيقة، لكان التشكيل حصل بألف وساطة ووساطة داخلية، ولكنه بما ان العراقيل خارجية ولبنان بات مرتبطا بقوة بسياسة المحاور، فالتشكيل لن يحصل قبل وضوح الصورة في المنطقة ككل، اي ان لا حكومة قبل شهرين من معرفة كيفية تعاطي الادارة الاميركية الجديدة مع ملفات المنطقة.

في الخضمّ تشير المعلومات الى أن الحريري لديه جولة خاصة به بين دول الخليج، كما انه من المرجح ان يقضي عطلة رأس السنة في باريس، وفي هذا الوقت الاتصالات منعدمة والاشكال السياسي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يتوسع من دون اية وساطات للجمه.

ورأت المصادر ان الحريري لن يتراجع عن طريقة تشكيله الحكومة، كما ان عون لن يتراجع عن شروطه بالتشكيل متسلحا بالدستور، بانتظار الصورة الاقليمية.