الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجولات الباسيلية لاستعادة مجد لم يُحافظ عليه

يحاول الوزير السابق جبران باسيل من خلال جولاته الثنائية برفقة عمه الرئيس السابق ميشال عون البحث عن شعبية أصابها الهزال وفق مصدر عوني خرج عن طوع باسيل.

هذه الشعبية وفق المصدر بدأ رئيس التيار الوطني الحر بتبديدها يوم احتفل بتوقيع الاتفاق الشهير بين عمه و حزب الله تحت قبة كنيسة مار مخايل.

منذ ذلك التاريخ تصدر باسيل قائمة حلفاء حزب الله وتمكن من خلالها احتكار وزارات “تبيض ذهبا” وعلى رأسها وزارة الطاقة التي نقلت وكالتها من الثنائي الى باسيل من العام 2009 حتى يومنا هذا التي شغل كرسيها شخصيات وفية له ومكملة لمسيرته ومشاريعه التي حملت خزينة الدولة ما يفوق ال٤٤ مليار دولار.

يدرك باسيل اليوم أن ما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ليس كما قبلها ، نظرا للمصاب الذي ضرب كتلته لناحية العدد الذي كان يساوم به حليفه حزب الله لتحصيل المكاسب في إدارات الدولة تحت مسمى” صاحب أكبر تكتل مسيحي” في المجلس النيابي.

رغم فقدانه ترف التمثيل الا انه مازال يحظى برصيد يستمده من عمه الرئيس عون لاسيما بعد فوزه الأخير برئاسة التيار بغياب أي منافس له.

قبل انتخابات رئاسة التيار وضع باسيل نصب عينيه العمل على استعادة ما فقده من شعبية ربحها بالشعبوية فكانت محطته الأولى من جزين، المعقل الذي حقق فيه خسارة فادحة نتجت عن محاولته الإطاحة بكل صوت يعارضه داخل التيار .

وفق المصدر ان برنامج الجولات التي يقوم بها باسيل لا بد ان يظهر متأبطا ذراع عمه ليعيد مجده يوم كان متحكما بمصير المكون المسيحي ، بعدما بات يلتحق بباقي المكونات وآخرها عندما تقاطعت مصلحته على وجوب تأييد مرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور التي استخدمها ورقة تعيده الى مكانته السابقة في حارة حريك لإجراء مقايضة في زمن التسويات الكبرى التي لم يعد له مقعدا في قطارها على الصعيد السياسي.

لا شك ان تموضع باسيل الى جانب المعارضة استفاد منه الطرفان ، رغم يقين المعارضة للمناورة التي قام بها الأخير الذي يملك ضمانة وحيدة لاستمراريته في العمل السياسي ان نجحت المبادرات الخارجية في انتاج اتفاق يفتح أبواب مجلس النواب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، رغم الخشية التي يعيشها باسيل من إمكانية التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون ، الامر الذي يدفعه الى استهدافه بشكل مستمر من بوابة النزوح السوري مع الإشارة الى ان تكتله عطل الجلسة الحكومية التي تضمنت بند مناقشة السبل لحل هذه المعضلة.

ويختم المصدر كلامه بالتأكيد ان مهما كانت نسبة الأرباح التي سيحققها رئيس التيار في حال تمكن من إعادة الحرارة الى علاقته مع ” حزب الله”، لا يمكن ان توازي ما خسره قبل وخلال فترة ولاية الرئيس السابق ميشال عون .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال