الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحريري يسابق الوقت.. وعائقان اساسيان

كان لانطلاقة الرئيس الاسبق سعد الحريري وقعا كبيرا على مسامع قيادات الثورة، وهم بدأوا اتصالات كثيفة لتقرير مصير تحرك ١٧ تشرين الاول في الذكرى السنوية للثورة التي سقط الحريري بسببها، ولكن كما يبدو ان حراك الحريري قد لا ينبثق عنه تكليف يعد ايام قليلة، فهو يسابق الوقت في لقاءات موفدين من قبله مع القيادات السياسية.

مصادر سياسية تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان “الحريري وبتشكيله وفدا من النواب بهية الحريري وسمير الجسر وهادي حبيش اضعف مبادرته وحراكه السياسي، وذلك لسبب واحد انه لا يريد لقاءات مباشرة مع كل من رئيس التيار الوطني الحر حبران باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وذلك بسبب عمق الخلاف السياسي ولكي لا يشكل لنفسه احراجا بزيارته لهم لعرض نفسه كمنقذ للبنان.”

واشارت المصادر الى ان باسيل وجنبلاط وجعجع لا ينسقون سويّا ابدا، ولكن اي تنسيق بين اي فريقين منهما قد يؤدي الى قطع آمال الحريري حكوميا، كما ان اي اتفاق سياسي مسيحي بين التيار والقوات اي اتفاق “على القطعة” سيؤدي الى حرمان الحريري من الغطاء السياسي المسيحي وسيفقد الحكومة ميثاقيتها.

وتلفت المصادر الى ان الوفد سيسمع كلاما من باسيل بأنه لن يسير بالحريري لرئاسة الحكومة ولكنه لن يقف ضد المبادرة الفرنسية والورقة الاصلاحية.

وكشفت المصادر عن ان القوات سترفض علنا وهي عبرت عن رأيها صراحة بالامر بعد شنّ الحريري هجوما واسعا على جعجع في حلقته التلفزيونية الاخيرة، وهذا الامر سيدفع بالقوات الى مقاطعة الحريري ورفض تكليفه.

من ناحيته أعلن حنبلاط علانية موقفه برفض التكليف، لرفع السقف. وتشير المصادر الى أن الأخير سيسأل عن سبب استبعاد كل الفرقاء السياسيين من الحكومة، خصوصا وان الثنائي الشيعي ابلغ الحريري انه سيسمّي الوزراء الشيعة حصرا وأوّلهم وزير المالية الشيعي، ما يؤشر الى ان الحريري لن يتمكن من توزير درزي في الحكومة لا يسميّه جنبلاط.

اذا وبحسب المصادر فإن الحريري وفي حال حصل على اكثرية نيابية لتكليفه تشكيل الحكومة عبر اصواته واصوات الثنائي الشيعي والقرمي والبعث والمردة، فطريق التشكيل صعبة امامه وهو سيصطدم بجدارين واحد درزي وواحد مسيحي قد يؤدي الى سقوطه سياسيا بشكل كامل هذه المرة.