الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحزب يلعبها "صولد".. يريد الهيمنة لكنه لا يستطيع استكمالها!

اثارت كلمة امين عام “حزب الله” حسن نصر الله الاخيرة والتي اعقبت حادثة الكحالة العديد من ردود الفعل لاسيما فيما يتعلق بتعاطي الاعلام مع الحادثة، حيث حمل بعضهم المسؤولية في اثارة “فتنة” وهو ما دفع المراقبين الى التساؤل حول الاسباب التي دفعت نصر الله الى تخطي المعطيات والمعلومات التي تتحدث عن الحشود العسكرية الاميركية عند الحدود السورية العراقية والتي لم تعد خفية على أحد لاسيما وانها شملت أسلحة متطورة لناحية المدمرات والبوارج وعدد العناصر التي تم تدعيم القواعد الاميركية فيها.

كان لافتاً وفق المصادر تركيز نصر الله على الشأن الداخلي وهو ما يدفع الى التأكيد ان الأسباب ترتبط بالغموض المسيطر على المحيط ان لناحية مسار الاتفاق الإيراني – السعودي والحشود الأميركية، لاسيما شرق الفرات الذي تنتشر فيه ميليشيات نظام الخامنئي المجندة من العراق وسوريا واليمن ولبنان يرخي بظلاله على توجهات الحزب “حزب الله” فيما يتعلق بالساحة اللبنانية التي يمتلك فيها أرضية صلبة ورغم كونه يمسك بقضبته على كل مفاصل الدولة ، لكنه مازال عاجزاً عن إيصال مرشحه لرئاسة الجمهورية.

مصدر معارض لمحور الممانعة يؤكد “لصوت بيروت انترناشونال” ان الشرائط المصورة حول الاستعراضات العسكرية التي تجاوزت الأسلحة الفردية والمحمولة وصولاً الى الدبابات والتي سبقتها روايات واستعراضات للتغطية على تداعيات الحادثة، أرخت بظلالها على ما تبقى مما كان يعتبره البعض “هيبة” الحزب، والتي استمدها من بيانات وزارية كانت تفرض ثلاثية لا يمكن تجاوزها كي تبصر الحكومة النور وتأخذ المباركة للانطلاق واستكمال الهيمنة على ما تبقى من سيادة للجمهورية، لكنها اليوم فقدت فعاليتها وباتت من علامات الارباك لان الحزب بات يستشعر خطراَ داهماَ على دوره وعلى رهانه في السيطرة على لبنان بمجمله .

وتشير المعلومات ومن مصادر دبلوماسية عربية بالغة الأهمية الى ان “حزب الله” يسعى كما يبدو من خلال التوتير الذي حصل في مخيم “عين الحلوة” الى السيطرة عليه كما سائر المخيمات التي مازالت غير خاضعة له، من خلال الإسلاميين الذي يتحالفون معه، وتؤكد المعلومات ان الحزب بات متقدماً في رهانه ، لناحية السيطرة بداية على مخيم عين الحلوة ومن ثم الرشيدية، اللذان مازالا خارج السيطرة الكاملة للجبهات الإسلامية المرتبطة بـ”حزب لله”، وبالتالي فان الأخير كما هو واضح ينفذ أجندة إسرائيلية “من تحت الطاولة” باعتبار ان “إسرائيل” لا مشكلة لديها ان بقي الإسلاميون يسيطرون على غزة ، لكنها في الوقت عينه لا تريد أن ترى دولة فلسطينية متكاملة في الضفة ، وبالتالي الرهان على سيطرة الإسلاميين على مخيمات لبنان يرضيهم بشكل أو بآخر ويبعد عنها سيف تهديدهم ، الامر الذي يحرج قيادة “فتح” والرئيس الفلسطيني.

ومن هنا تقول الأوساط انه بات من الضروري حسم مسألة المخيمات من خلال الجيش اللبناني والا سنشهد مزيداَ من سيطرة الحزب عليها في اطار مهامه في استكمال السيطرة على لبنان . اما في ما يخص التركيبات التلفيقات والتركيبات بحق حزب “القوات اللبنانية” والأحزاب السيادية فهي تؤشر الى ان الحزب يلعبها “صولد” يريد الهيمنة لكنه لا يستطيع استكمالها وفي الوقت عينه يستشعر خطر الضغط الأميركي والعربي عليه سواء في سوريا او في لبنان والاسابيع المقبلة ستجيب على هذه الأسئلة في هذا المجال!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال