الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحكومة والاصلاحات والانتخابات... ماكرون يعود طالبا الإجابات

بعد أن أخذت زيارته حيّزا من الجدل، وتنامت حولها التساؤلات، ولا سيّما في الآونة الأخيرة، مع حديث عن خفوت للاندفاعة الفرنسية تجاه لبنان، أعلن قصر الاليزيه بالأمس، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيزور لبنان في الأول من أيلول. فما الذي يحمله الرئيس الفرنسي؟

تشير مصادر دبلوماسية لـ”صوت بيروت انتناشونال”، الى أن ماكرون يعود وفي نيّته تسلّم أجوبة الاطراف والقيادات السياسية اللبنانية حول الورقة الفرنسية التي وضعت أولويات لحلّ الأزمة القائمة.

وتلفت المصادر الى أن لائحة الاولويات التي تتضمنها الورقة، تشمل تشكيل حكومة سريعا تتعاطى مع الأزمة القائمة والمتشعّبة جدّا في لبنان، تشكّل من شخصيات نزيهة، لم تتورط بأي شكل من الأشكال بالفساد في السلطة. بحسب الورقة، وتبعا لما تنقله المصادر، على الحكومة التي ستتشكل أن تكون قادرة على التجاوب مع المستجدات السريعة، لا سيما وأن البلاد تسير في مسار انهياري متسارع، لم تتمكن الحكومة السابقة من ايقافه.

الى ذلك، وفي خطوة فائقة الأهمية، تضع الورقة الفرنسية امام الحكومة المنوي تشكيلها، مهمة تنظيم الانتخابات العامة خلال عام واحد كحدّ اقصى. وتشير الورقة تبعا للمصادر، الى أن الاتحاد الاوروبي سيدعم هذه الانتخابات ويرسل فريقاً لمراقبتها.

وكما تشير الورقة الى أهمية قيام الاصلاحات المنتظرة لا سيما في قطاع الكهرباء، والمالية، والاشغال، والعدل، والاتصالات، على أن تواكبها اصلاحات تشريعية يقوم بها المجلس النيابي.

وتبعا للمصادر، فإن الورقة الفرنسية، تلحظ ومن ضمن الاصلاحات، موضوع التدقيق الجنائي والمالي الشامل على مصرف لبنان والوزارات. وفي هذا الاطار كانت فرنسا قد ابدت استعدادها لدعم لبنان في سبيل اتمام هذه المهمّة.

كما تلحظ وبشكل اساسي، موضوع اقرار قانون “الكابيتال كونترول” الذي تأخّر كثيرا، وكان من المفترض أن يقرّ في الايام الاول بعد ثورة 17 تشرين الاول.

في ما يخصّ الاصلاحات في قطاع الطاقة والكهرباء، تشير الورقة الى ضرورة تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على أن تكون هيئة مستقلّة بالكامل، كما تشير الورقة الى ضرورة استكمال بنية “مكافحة الفساد” المؤسساتية، عبر تعيين اعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

ولكن وبانتظار وصول الزائر الفرنسي الى لبنان، هل تشهد البلاد خرقا على صعيد الاتفاق على تسمية رئيس لحكومة تحاكي شروط الورقة الفرنسية؟ وأي استعداد للسير باصلاحات بات الحديث فيها قوتا يوميا منذ ما قبل مؤتمر “سيدر”، من دون اي نتيجة عملية حتى اللحظة؟