الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس الشهيد رفيق الحريري إن حكى؟

لو كنا نملك القدرة على إلغاء يوم 14 شباط وإيقاف عقارب الساعة عن الدوران بدقائقها التي سلبت منا حاضن احلامنا في عقله وقلبه الرئيس الشهيد رفيق الحريري… في ذلك اليوم المشؤوم كتب القدر للجمهورية ان تتفتت بعدما حلمت بالخروج من تحت الرماد والدمار يوم بسط الشهيد الحريري يده على كامل الأراضي اللبنانية وعلى العاصمة بيروت لينتشلها من ركامها.

فجند رصيده الذي راكمه على مدى سنوات بعلاقات عربية خليجية ودولية لم تتمكن أي قامة جمعها في شخصية عابرة للحدود في وقت كان بعض الداخل يتجند لمواجهة مشاريعه بالابتزاز السياسي.

يا أيها المجرم عندما ضغطت بإصبعك على الصاعق لتتخلص من الشهيد لم تقتل رفيق الحريري فقط بل قتلت الشعب اللبناني، وقعت على حكم الإعدام بحق المنظومة التي تنتمي اليها منظومة الظلام والشر … رفيق الحريري كان جسر عبورك الى العالم والهواء الذي ابقاك على قيد الحياة لتعبث خراباً ودماراً وقتلاً بالأصوات الشريفة والقامات الاقتصادية والإعلامية التي أبت الاستسلام وهي التي عاهدت الشهيد على اكمال مسيرته مستلهمة عبارته الشهيرة “ما حدا أكبر من بلده”.

ارتضى رفيق الحريري بقدره ودخل مغارة اللصوص إيماناً منه بقدرته على انتزاع الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه من براثنهم … بدأت عملية ابتزازه بالمشاريع التي أرادها للبنان كي يعود سويسرا الشرق وينافسها، وضع رأسماله الفكري والمالي لصقل مواهب شبابه كما صقل ودعم الجسور وكان للضاحية الجنوبية النصيب الأكبر من الجسور التي تدمرت في حرب تموز عام 2006 التي اعادتها الى لوحتها السابقة، لكن الرفيق غاب عن المشهد ولم يعد حاضراً بالجسد على مساحة الجمهورية لكنه خالداً في وجدان وضمائر السياديين.

رفيق الحريري كان صلتكم وجسر عبوركم الى العالم … هو من جمع رؤساء الدول الكبرى الفاعلة من الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا فرنسا لإنقاذ لبنان من خلال الضغط لإصدار القرار الدولي يوم خيضت “حرب عناقيد الغضب” عام 1996 وأخذت يومها شرعيتها بوجه العدو الإسرائيلي .

هذه المقاومة التي اعتبر امينها العام حسن نصر الله من أدانَتْهم المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد، بالقديسين، خاضت معركة 7 أيار ضد “بيروت رفيق الحريري”.

يا شهيد لبنان والعالم نفتقدك اليوم .. نفتقد قدراتك الجبارة لإفشال المشاريع التي تحاك في الغرف السوداء لكننا على العهد باقون وسنحافظ على لبنان وشعبه وانت الذي ودعته قبل 4 أشهر من مغادرتك ارضهم على يد من تبين ان الغدر من شيمهم.

سنكرر في ذكرى استشهادك “ما حدا أكبر من بلده”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال