السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس يدعو لاستشارات.. ودخول روسي على الخط الفرنسي

يبدو ان الحوار “الجوّي” الذي حصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري انعكس تحريكا لعجلة الاتصالات ولو ببطء.

الخطوة الاولى، أتت من قصر بعبدا، فقد حدد رئيس الجمهورية يوم 15 تشرين الاول موعدا لاجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية لتأليف الحكومة اللبنانية، بانتظار الاتصالات بين الأطراف.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة على الاتصالات الحكومية لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان الرئيس عون سيقوم بسلسلة اتصالات ومشاورات جانبية لكل فريق وحده أكان حضوريا في قصر بعبدا او هاتفيا هذا الاسبوع.

وتلفت المصادر الى أنه وفي حال عدم وجود نيات مشتركة ونقاط التقاء، قد يتمّ اللجوء لتأجيل الاستشارات النيابية مجددا الى حين اجراء جولة مشاورات ثانية، لان فتح الاستشارات من دون اتفاق سياسي سيؤدي الى شرذمة سياسية اضافية.

وتشير المصادر الى ان احد الزعماء طرح في معرض حديث له تعويم حكومة الرئيس المستقيل حسان دياب، ولكن الامر جوبه برفض سياسي واسع للفكرة، كما ان الفكرة لم تطرح على الفرنسيين لانهم ليسوا بوارد قبول الامر بتاتا.

وتشدد المصادر على انه في حال دعوة عون الى استشارات في مطلع الاسبوع المقبل، فإن العقدة الشعية التي تتمثل بوزارة المالية قد تكون قد حلّت نهائيا عبر الغاء مبدأ المداورة لأن برّي كان واضحا أمام عون بقوله ان هذا التوقيع سيبقى بيد الثنائي الذي يشعر بانه خارج المعادلة السياسية – الحكومية، وذلك بالرغم من امتلاك بري مفاتيح التشريع في لبنان.

ويكشف المصدر عن ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور لبنان في نهاية الشهر الحالي، وهناك مخاوف حقيقية من تأجيل الملف الحكومي الى حين حصول هذه الزيارة، ولكن الفرنسيين يعون الوضع الاقليمي وموقع لبنان منه بحسب المصدر، وسيعمدون لاجراء اتصالات مع الروس لأنّ توقيت زيارة لافروف يتزامن مع اشتعال المعركة الرئاسية الاميركية، والجميع يضيّع الوقت في لبنان لحسم مسار الامور الدولية.

ودعت المصادر الى التفكير بالشعب اللبناني قبل التفكير بالمحاور لأنّ بيروت مدمرة والشعب جائع محروم من المحروقات والطعام والشرب والمال في جيبه، والهموم باتت كبيرة والخوف أكبر من الأيام المقبلة.