الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الزحف العوني" الى بكركي في مقابل الانذار الأخير لسيد الصرح

لم تكن العلاقة بين بكركي ورؤساء الجمهورية السابقين كما هي الحال اليوم مع الرئيس الحالي ميشال عون و البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث تشهد مد وجزر ولعل مواقف البطريرك ان كان في عظاته او مواقفه اثر زياراته لقصر بعبدا اصدق تعبير عن عدم التوافق في التطلاعات والمواقف وابرزها فيما يتعلق بسلاح “حزب الله” وحياد لبنان عن صراعات المحاور وفق مصدر “خاص لصوت بيروت انترناشونال”.

واذا عدنا الى ما قبل انتخاب عون رئيسا للجمهورية والعلاقة مع بكركي لاسيما ايام البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير فهي لم تكن افضل حالا ووصلت الى حدود اعتبار الراحل طرفاَ ولم توفره جماعات “التيار العوني” من الاهانات وهو الذي اعطي له “مجد لبنان” فكيف اذا كان بطريركا على انطاكيا وسائر المشرق.

ويضيف المصدر يمكن ابداء عدة ملاحظات بداية لناحية مشهدية مشاركة الرئيس عون في رتبة دفن المسيح في الكسليك التي تحولت الى جناز عوني بامتياز حيث حضر العونيون بكامل نوابهم وكان الحزن والوجوم باديان على وجوههم في حين ان ملامح الرئيس عون سيطر عليها القلق والاضطراب لناحية مصير صهره الوزير السابق جبران باسيل الذي جاور عمه في الصفوف الامامية مع اهل الفقيد في وقت غاب فيه العديد من المدعوين الذين كانوا يتنافسون على حجز المقاعد لنيل رضى “التكتل” الذي عاش زمن استقطاب كبير لاسيما العائلات الكسروانية الكبيرة والتي انسحبت تباعاَ وبات الحضور المشارك جاهزاَ لتقديم التعازي بتكتل فقد العديد من اعمدته الذين شكلوا لوائح متفرقة وبات يهدد النسبة الضئيلة التي يسعى “التيار الوطني الحر” للحفاظ عليها كما ان ترشيح وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني لا يعدو كونه وزنة اضمحلت بفعل وعود ال24/24 التي انتجت دينا يفوق الـ40 مليار دولار وقيمة مضافة من التلوث والعتمة شبه الشاملة.

اما مشاركته الرئيس عون في قداس الفصح المجيد فلم يكن افضل حالا لاسيما وان حضوره خلال فترة ولايته كان متقطعا الا ان مشاركته البارحة مع اقتراب موعد الانتخابات والتي جمعت خلفه الاكثرية الساحقة من المرشحين العونيين الطامحين للوصول الى جنة ساحة النجمة بعدما قاموا بتقنين زياراتهم الى الصرح ولكن عظة البطريرك كانت كفيلة باضفاء الوجوم على وجوههم من خلال توجيهه الانذار التحذيري الاخير من وصول اكثرية مناهضة للسيادة اللبنانية كما وجه رسائل متعددة وهي كانت واضحة لناحية من يستهدفهم حين اكد على ضرورة “وضع حد للامر الواقع الذي يـتألم منه الشعب ويهمش الدولة الشرعية ويبعثر وحدتها بين دويلات امنية ودويلات قضائية وحزيبة ومذهبية”.

ويختم المصدر يسعى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق باسيل الى استعمال كل الوسائل التي تجنبه الخسائر المرتقبة لناحية انخفاض عدد المنضوين في كتلته ولو اقتضى الامر “بلع الموس” لناحية علاقته مع “حركة امل” واعتماد هدنة قصرية لارضاء جمهور “الحركة” الذي سيشكل له مع جمهور “حزب الله” رافعة في بعض المناطق لتعويض الخسائر في الدوائر ذات الغالبية المسيحية.